الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كراهة النذر المعلَّق لا يعني عدم وجوب الوفاء به

السؤال

نذرتُ لله أن أضحّي بألف ناقة في أعياد الأضحى القادمة، عيدًا بعد عيد، إلى أن أنتهي، في حال حدوث أمرٍ معيَّن. ثم علمتُ بعد أن قلتُ النذر بمدّة أنّ النذر مكروه، ومن العلماء من يقول إنّه حرام، فهل يجوز أن أستبدل الذبح بالطاعات كالصلاة والصيام والعمرة، أم يجب عليَّ القيام بالنذر؟ وفي حال وجب عليَّ الوفاء بالنذر، فما هو الحدُّ الأقصى في المرّة الواحدة إن كنتُ مُقتدرًا على ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالنذر يجب الوفاء به، ولا يصح التراجع عنه؛ لحديث عائشة -رضي الله عنها- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من نذر أن يطيع الله فليطعه. رواه البخاري.

فإذا كنت تلفظت بلسانك بهذا النذر، فقد استقر في ذمتك ما نذرته، ووجب عليك أن تذبح عدد النوق المنذور ذبحها، وإن كنت تقصد بقولك: (في حالة حدوث شيء معين)، أنك نذرت أن تذبح هذا العدد من النوق إذا حدث شيء معين، فهذا يعد نذرًا معلقًا، والنذر المعلق على شرط مكروه، لكن يجب الوفاء به إجماعًا عند تحقق الشرط، وانظر الفتوى: 380109.

وليس هناك حد أقصى لما يمكنك ذبحه في المرة الواحدة، فلو ذبحت جميع النوق في مرة واحدة أجزأ عنك، وبرئت ذمتك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني