أعاني من تغير في المزاج، ومن التوتر واضطراب في النوم، وعدم الرغبة في عمل أي شيء، ولا أشعر بالسعادة مهما حدث، وقد حدثت لي هذه الحالة عدة مرات، خاصة بعد أن أقوم بعمل ريجيم قاس، وقد استمرت هذه المرة لأكثر من سنة ونصف، وفقدت المتعة مع زوجي وفي الحياة بشكل عام، وأحياناً لا أريد أن أحدث أحداً حتى والدي اللذين يتصلان بي من الأردن، رغم أنني متزوجة ولدي 4 أولاد، وابنتاي متزوجتان.

أراد زوجي أخذي إلى الطبيب النفسي إلا أنني رفضت، وقد وصف لي زوجي علاج (موتيفال) ولكنني رفضت ذلك أيضاً.

ماذا أفعل؟ بارك الله فيكم!

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

جزاكِ الله خيراً على سؤالك.

هذه الأعراض التي ذكرتها تدل بما لا يدع مجالاً للشك أنك تعانين من درجةٍ بسيطة إلى متوسطة من الاكتئاب النفسي، والاكتئاب النفسي بفضل من الله يمكن علاجه بنسبة 90%، وهذه تعتبر نسبة عالية جداً بكل المقاييس، ولكن هذا التحسن مرتبط بشروط، وهي: تناول العلاج الموصوف، وبالجرعة الصحيحة، وللمدة المطلوبة.

ومما يشجع على ذلك أنه توجد الآن بفضل الله أدوية كثيرة فعالة وسليمة لعلاج الاكتئاب النفسي، كما أن التفكير الإيجابي مطلوب لعلاج الاكتئاب، وأنتِ بحمد الله لديك أسرة وذرية، وزوج صالح، وهذه كلها تعتبر عوامل تشجيع وتحفيز من أجل التحسن.

سأصف لك دواءً أرجو الالتزام القاطع بتناوله، وهذا العلاج يُعرف باسم (إيفكسر Efexor)، وجرعة البداية هي 37 مليجراما ونصف يومياً، لمدة أسبوع، ثم تُرفع الجرعة إلى 75 مليجراما لمدة أسبوعين، ثم لـ 150 مليجراما لمدة ثلاثة أشهر، وبعدها يمكن أن تخفض الجرعة إلى 75 مليجراما يومياً لمدة شهرين آخرين.

بعدها يمكن أن تتوقفي عن العلاج، ويفضل أن يكون هذا بالتدريج، بمعنى أن تأخذي كبسولة يوماً بعد يوم لمدة أسبوعين.

الموتيفال Motival يعتبر علاجاً جيداً، ولكن قطعاً الإيفكسر Efexor يعتبر أكثر فعالية وخصوصية من أجل تحسين المزاج، وإزالة أي شعور بالكرب أو الكدر بإذن الله.

الأدوية البديلة كثيرة إذا لم يتوفر الإيفكسر في منطقتك، ومنها عقار يعرف باسم بروزاك Prozac، وآخر يعرف باسم زيروكسات Seroxat. وثالث باسم سبرالكس Cipralex.

وبالله التوفيق.