السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

في البداية، أسأل الله لكم التوفيق والسداد، وأن يجعل ما تقدمونه في ميزان حسناتكم يوم تلقون الله عز وجل.

أنا رجل من فضل الله تعالى كنت في أحسن حال -وما زلت بإذن الله تعالى- إلى أن حصلت بعض التغيرات الجذرية في حياتي وإليكم القصة:

بعد وفاة أخي الصغير -رحمه الله تعالى وأموات المسلمين- أصابني ألم في صدري، ثم دوخة وتعب شديدين، وعدم اتزان، سواء في الوقوف أو في المشي، ذهبت إلى طبيب القلب، أولاً عملت تخطيطاً للقلب وكذلك أثناء الجهد فكانت النتيجة سليمة، وعملت فحوصات للدم وكانت سليمة، زرت طبيب الأذن وكانت النتيجة سليمة، حتى استقريت عند الطبيب النفسي، وشرحت له ما كان وصار، فقال لديك هلع شديد مع قلق، وأعطاني الأدوية التالية: (Tofranil.10Mg)، (indicardin.10mg) وحبوب صفراء اللون لا يوجد اسم عليها، وكنت آخذها بمعدل مرتين يومياً، فأخذتها لمدة ثلاثة أسابيع، وكانت لها بعض الآثار الجانبية علي، مثل: زيادة ضربات القلب والعرق والرعشة.

وبعد انتهاء العلاج -حيث صادف أن كنت في سفر- ذهبت إلى الصيدلية التجارية فأشار أنها تعودية ولا تباع إلا في المستشفيات الحكومية، فاتخذت القرار بتركها، وأنا الآن وبعد ترك العلاج بثلاثة أسابيع -بفضل الله تعالى- أفضل بكثير ولكني أشعر أحياناً ببعض النوبات من القلق وعدم الارتياح وبعض الأعراض السابقة إلا أنها لا تقارن بالسابق، والسؤال حفظكم الله ورعاكم: هل الأدوية السابقة تعودية؟ بم تنصحونني رعاكم الله؟ وما هو الدواء الأفضل لمثل حالتي؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بدايةً: أؤكد لك أن مثل هذه الحالة يمكن علاجها بإذن الله.

أما بالنسبة للأدوية، فالتفرانيل ليس دواءً تعودياً أو إدمانياً، فقط يسبب بعض الآثار الجانبية البسيطة، مثل الشعور بالجفاف في الفم، وثقل في العينين، وهي تختفي بالاستمرار في العلاج.

الدواء الثاني ليس واضحاً لدينا، ولكن إن كنت تقصد به الإندرال، فهو دواء غير إدماني.

أما بالنسبة للحبوب الصفراء، فهي ما دامت غير معروفة الاسم، فلا يمكن البت فيها، وربما تكون هي التي تحمل الصفات التعودية.

اختصاراً للأمر: نرى أن الدواء الأمثل بالنسبة لحالتك هو العقار الذي يعرف باسم سبراليكس، وجرعة البداية هي نصف حبة (5 مليجرام) لمدة أربعة أيام، ثم حبة واحدة 10 مليجرام ليلاً لمدة شهرين، وإذا لم تشعر بتحسن بعد هذه المدة، فيمكن أن ترفع الجرعة إلى 20 مليجراماً في اليوم، ولا مانع أن تمتد مدة العلاج من ستة أشهر إلى عامٍ كامل، علماً بأن هذا الدواء من أفضل وأنجع وأنقع أنواع الأدوية، وهو لا يحمل أي صفاتٍ إدمانية أو تعودية، فعلى بركة الله ابدأ في تناوله، ونسأل الله لك الشفاء.

وبالله التوفيق.