الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الفرق بين أنواع الاكتئاب وعلاجه

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أولاً: أشكركم على الموقع الرائع.

ثانيًا: سمعت أن الاكتئاب نوعان، وهو إما اكتئاب ذهاني، أو وجداني، فكم تستغرق مدة علاج كل منهما؟ وهل الاكتئاب الذهاني له علاج؟ وهل يشفى منه المريض؟

أنا مصاب بالاكتئاب البسيط، وأتلقى العلاج منذ أربعة أشهر، كم تستغرق مدة العلاج؟ وهل حقاً أن إيقاف العلاج يحتاج إلى وقت طويل؟ كم أحتاج من الوقت؟ وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله .. حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .. وبعد:
جزاك الله خيراً على سؤالك، ونرحب بك في موقعك إسلام ويب.

التقسيمات النفسية الحديثة تقسم الاكتئاب إلى عدة أنواع، أما في السابق فكان يقسم إلى اكتئاب داخلي أو وجداني، وآخر اكتئاب عصابي، ويمكن للاكتئاب الوجداني أن يكون ذهانيًّا، بمعنى أن تكون هنالك علامات اضطراب عقلي مصاحبة.

بالنسبة لمدة العلاج فهي تختلف من مريضٍ إلى آخر، وتعتمد على شدة المرض والظروف الحياتية المحيطة بالمريض، ودرجة تعاونه في مواصلة العلاج واتباع الإرشادات الطبية، وتتراوح مدة العلاج في المتوسط ما بين ستة أشهر إلى سنتين .

الاكتئاب الذهاني يمكن علاجه عن طريق الأدوية المضادة للاكتئاب والأدوية المضادة للذهان، وكذلك الجلسات الكهربائية، وتتراوح نسبة الشفاء من 60% إلى80% .

بالنسبة لك: يعتبر الاكتئاب البسيط من الأمراض الشائعة، وربما تكون مدة العلاج التي تناسبك هي ستة أشهر، على أن لا تقل المدة التي شعرت فيها بالتحسن عن أربعة أشهر، حيث إن المدة إذا كانت أقل من ذلك لابد أن تزيد مدة العلاج الكلية عن ستة أشهر.

وهنالك ثلاثة مراحل لعلاج الاكتئاب: المرحلة الأولى هي مرحلة العلاج المكثف، والمرحلة الثانية هي مرحلة الاستمرارية، والمرحلة الأخيرة هي مرحلة الوقاية.

إيقاف العلاج لا يحتاج لمدة طويلة، ولكن يستحسن أن يكون ذلك بالتدرج في مدة من أسبوعين إلى ثلاثة.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً