السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا طالب في الصف الثالث الثانوي، وهنا في بلادي نعتمد على المدرسة في الامتحانات فقط، لكن أغلب الطلاب يأخذون العلم من المدرسين خارج المدرسة، وهذا أمر شائع جدًا.
كنت أدرس عند بعض المدرسين، ولكن لما سمعت أن من واجب المسلم إنكار المنكر، ومغادرة مجالس أهل المعاصي، تركتُ اثنين من المدرسين: الأول: كان يحلف بغير الله، والثاني: كان يقول إن هناك مدرسين يتعاملون مع كتبهم وكأنها مصحف، كما أنه تحدّث عن الشرك، ولم يُنكره صراحة، أو ربما أنكره، إذ قال إن من يفعلون ذلك في مكانٍ يجهلون فيه إنكار الشرك، وكرر مقولة يتعاملون مع كتبهم وكأنها مصحف.
المدرسون الذين أنوي الذهاب إليهم بدلًا من السابقين، وجدتُ أنهم أيضًا يفعلون بعض المنكرات، ويشقّ عليَّ أن أستبدل كل مدرس، وهناك بلدةٌ أخرى فيها مدرسون مختلفون، لكن يكثر فيها وجود النساء، ولا أستطيع غضّ البصر، ويغلب على ظنّي أن هناك أيضًا من المدرسين من يفعلون منكرات.
أفكر في تقسيم السنة الدراسية حتى لا أضطر إلى تغيير المدرسين في الوقت الحالي، كما أن بعض المدرسين لديهم سكرتيرات من النساء، وهذا يجعلني أشعر بالذنب، فبقيتُ مهمومًا، ولا أقدر نفسيًا على المذاكرة، ففي النهاية، المدرس إنسان، وقد يقع منه الخطأ، بل إن بعض المدرسين يمازحوننا أثناء الدرس، وأحيانًا يسبّوننا، فماذا أفعل؟
بارك الله فيكم.