الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما احتمالية العدوى بفيروس عند قياس السكر بإبرة مستعملة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

قمت بقياس السكر بالجهاز المنزلي، عن طريق أحد الأصدقاء في العمل، وقام بإخراج شريط جديد، وكانت هناك إبرة موجودة، فسألته فقال: إنها جديدة، وللحيطة قمت بمسحها بمنديل، علمًا بأنه لم يكن هناك أي شيء ظاهر فيها.

ما هي احتمالية العدوى بأي فيروس، مثل: (B أو C) في هذه الحالة؟ وأعرف أني مخطئ تمامًا، ولكني كنت أشعر بتعب، ولذلك قست السكر.

وشكرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ هشام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أخي الكريم، أتفهم قلقك، وأقدّر حرصك على صحتك وسلامتك، وأود أن أطمئنك أن احتمال انتقال فيروسات مثل التهاب الكبد (B أو C) في الموقف الذي ذكرته ضعيف جدًّا، وقريب من الصفر، والسبب في ذلك أن الإبرة التي استُخدمت كانت من النوع المخصص للاستعمال لمرة واحدة (single-use needle) ولم يسبق استخدامها من قبل، وهذا يمنع عمليًا وجود تلوث من شخص آخر، كذلك لم يكن هناك دم ظاهر على الإبرة، وقد قمت بمسحها بمنديل كإجراء احتياطي إضافي.

من المعروف أن انتقال فيروس الكبد (B) يحتاج إلى دخول دم ملوث مباشرة إلى مجرى الدم، أو من خلال جرح مفتوح، بينما فيروس الكبد (C) لا ينتقل عبر الجلد السليم مطلقًا، وإنما يحتاج أيضًا إلى وخز أو جرح يسمح بدخول الدم.

الحالات التي سُجلت فيها عدوى كانت بسبب استخدام نفس الإبرة، أو الجهاز، لأكثر من شخص، من دون تعقيم، وهذا لا ينطبق أبدًا على حالتك، لذلك، وبناء على ما ذكرت، فإن احتمال العدوى عندك مطمئن للغاية.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً