إفرازات مهبلية متنوعة لا أعرف كيف أتخلص منها!

2025-09-15 03:30:54 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مشكلتي أن الإفرازات المهبلية بدأت منذ سنوات بعد أول التهاب حصل بسبب استعمالي (ابري شامبو) كمزيل حلاقة، وتخلصت من الالتهاب بغسول الملح، لكن بعدها صارت الإفرازات بدون رائحة، كميتها كبيرة، أحيانًا تكون شفافة، أو بيضاء، وقبل 3 سنوات صارت بيضاء، أو شفافة، أو مائلة للأصفر، وعندما أمشي كثيرًا أو أمارس الرياضة تصبح صفراء مائلة للبني الفاتح جدًا، وأحيانًا تكون مصحوبة بحكة خفيفة في الجزء العلوي من الفرج.

أريد أن أتخلص من الإفرازات الصفراء؛ لأنه ومن خلال موقعكم أفتوا بنجاستها، وهي تزعجني، هل من علاج لجعلها بيضاء أو شفافة كما كانت؟

للعلم عند محاولة التخلص منها طلبت من الصيدلي أن يعطيني (فلاجيل)، وأعطاني (فنازول 500 ملغ)، وقال: إنه نفسه، وبعدها أصبحت الإفرازات متجبنة، ثم خضراء مع رائحة، أي أنها تحولت إلى التهاب، لا أعلم هل هذا بسبب أني لم أتقيد بساعات شرب المضاد الحيوي الذي يتخلص من البكتيريا الضارة والنافعة معًا، حيث توقفت عن استعمال الدواء، فرجعت مثل ما كنت!

والآن أشرب البابونج منذ أشهر ماضية، وكانت نتيجته أحسن؛ لأنه قلل كمية الإفرازات الصفراء، لكن مفعوله الآن بدأ يضعف! سمعت أن الميرامية جيدة، ما رأيكم؟

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حياك الله -أختي الفاضلة-، بالنسبة للمفرزات المهبلية؛ فهي بطبيعتها بيضاء زجاجية رائقة، وبحسب أيام الدورة الشهرية طوال الشهر تتغير طبيعتها، فهي رقيقة وقليلة وزجاجية بيضاء بعد الدورة، ثم تصبح متمططة وغزيرة وسائلة قليلاً عند وقت الإباضة، ثم تصبح سميكة ولزجة تميل للبياض وزجاجية بنفس الوقت قبل نزول الدورة، وهذه المفرزات تحمي المنطقة التناسلية من الالتهابات والجفاف في الأحوال العادية، وعندما يتغير الوسط في المهبل أو بسبب العدوى يحصل التهابات في المنطقة.

وتتغير المفرزات حسب نوع الالتهاب، فيمكن أن تكون التهابات جرثومية، أو فطريات، أو فيروسية، أو مختلطة، حسب نوع الالتهاب يكون شكل ولون المفرزات مختلفاً، فالمفرزات البيضاء بلون الجبن هي التهاب فطريات، والمفرزات الصفراء أو الخضراء مع رائحة مميزة هي التهاب جرثومي؛ لذلك يجب أخذ مسحة من المفرزات وفحصها مع الزراعة لمعرفة نوع الالتهاب ونوع العلاج، خاصة مع استخدام أدوية كثيرة ومتعددة يظهر أنماط أخرى مقاومة من الجراثيم أو العوامل الممرضة، كذلك بسبب تغيرات بالوسط، مثل الجفاف، وقلة السوائل، أو استخدام مواد كيماوية تغير طبيعة المنطقة وتسبب المقاومة في العلاج.

لا مانع من استخدام الأعشاب كما ذكرت، كذلك يجب الإكثار من شرب الماء، ولكن يجب إجراء فحص للمفرزات من أجل تحديد نوع الالتهاب، ووصف الدواء بشكل صحيح.

حياك الله -أختي الفاضلة-، وأدام الله عليك الصحة والعافية.

www.islamweb.net