الفتاة التي أود الزواج بها مصابة بمس من الجن، فكيف أساعدها؟

2025-09-15 23:58:55 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا طالب عمري 19 سنة، وتعرفت إلى فتاة وأحببتها بصدق، وتعاهدنا على الزواج بعد التخرّج، لكني لاحظت أن سلوك الفتاة تغيّر في الأشهر القليلة الماضية، حتى علمتُ أنها مصابة بمَسّ من الجن.

نصحتها بالذهاب إلى راقٍ شرعي، وبالفعل تبيّن أنها مصابة، فماذا يمكنني أن أفعل؟ وما أفضل طريقة لمساعدتها؟ مع العلم أنني لا أستطيع تركها؛ فأنا أقرب الناس إليها، وأعرف أنها لا تزال مريضة إلى الآن.

وأريد أن أوضح لكم أن الجن الذي يتلبسها، بسبب تدخّلي ومساعدتي لها، قام بتهديدي من خلال حديثه مع الراقي، وتوعّدني بشكل شخصي.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سعد الدين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

قرأت رسالتك، ومن باب التعاون معك في تشخيص الموضوع، وإعطاء الحلول المناسبة، أقول لك الآتي:

أولًا: دائمًا نحب أن نبين للشباب والفتيات أن التواصل بينهم في وسائل التواصل الاجتماعي غير جائز، لأنه مفتاح للشر، وخطوة من خطوات الشيطان، ولا بد من إغلاق هذا الباب.

‏ثانيًا: بالنسبة للحب الذي بينكما، أفضل علاج هو الزواج، فلم ير للمتحابين مثل الزواج، فحاول التحدث مع والديك؛ حتى تأتي البيوت من أبوابها.

ثالثًا: بالنسبة لموقفك في مرضها، وحرصك على عدم التخلي عنها، هذا شيء طيب، لكن لا بد من الارتباط بها ارتباطًا شرعيًا، حتى يكون التواصل بينكما مشروعًا، لأنك في الوقت الحالي تعتبر أجنبيًا عنها، ولا يحل لكما أي تواصل.

‏رابعًا: مرضها ليس معضلًا -إن شاء الله تعالى-، ومع الرقية الشرعية سيزول ما بها من أذى الجان، ولا بد مع الرقية الشرعية التعلق بالله تعالى في طلب الشفاء، فلتستمر على الرقية الشرعية.

خامسًا: وبالنسبة للراقي والذي نقل عن الجان -حسب ما فهمت من الرسالة- أنه يتوعدك بشكل شخصي، فلا تخف من ذلك، فالخوف يكون من الله وحده، وهو الذي يحفظ عباده، قال تعالى: {إِنَّمَا ذَٰلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} [ال عمران: 17]، وقال أيضًا: {أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ۖ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ ۚ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (36) وَمَن يَهْدِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّضِلٍّ ۗ أَلَيْسَ اللَّهُ بِعَزِيزٍ ذِي انتِقَامٍ (37)}.

وعليك بالمحافظة على أذكار الصباح والمساء، وأذكار النوم، وقراءة سورة البقرة، فإن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة، كما ثبت في الأحاديث الصحيحة عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وكذلك أكثر من قراءة سورتي الفلق والناس، وكما ورد في الحديث الصحيح: "ما تعوذ متعوذ بمثلهما".

سادسًا: في الحقيقة موقفك في عدم التخلي عنها وهي مريضة، هذا نوع من أنواع الوفاء، وجبر الخواطر، فنسال الله تعالى أن يشفيها، وتعود إلى طبيعتها، وتوفق في الزواج منها -إن شاء الله-، واهتم بإخبار والديك عنها حتى يتم التواصل من قبل والديك بأهل الفتاة، ويطلبوا تزويجك منها.

أسأل الله تعالى الشفاء لهذه الفتاة، وأن يرزقك الزواج منها، آمين.

www.islamweb.net