أسمع أصواتاً داخل دماغي تؤثر على نفسيتي ونشاطي اليومي!

2025-09-16 01:07:36 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو منكم الإجابة على سؤالي في أقرب وقت، جزاكم الله خيرًا.

منذ خمس سنوات، أصبت بحالة اكتئاب شديدة، ووساوس، وخمول شديد، راجعت الطبيب، وتناولت بعض أدوية مضادات الاكتئاب، وتحسّنت حالتي نسبيًا، -ولله الحمد- ومنذ شهر، حدثت مشكلة بيني وبين زوجي، وبعدها بدأت أعاني من أصوات داخل رأسي، كلام لا أرغب في سماعه، مثل تمني الموت لأولادي، وسبّ وشتائم في زوجي وأولادي ومن حولي.

أنا أعلم تمامًا أن هذه الأصوات ليست حقيقية، وأدرك أنها أوهام داخل دماغي، لكنها تؤثر عليّ كثيرًا، وتؤثر على حالتي النفسية ونشاطي اليومي.

أحيانًا أضطر للرد على هذه الأصوات بصوت عالٍ، وأنهرها. تعبت جدًا، وحالتي النفسية تزداد سوءًا يومًا بعد يوم.

أفيدوني، جزاكم الله خيرًا.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في إسلام ويب، ونسأل الله لك العافية والشفاء، ونشكرك على ثقتك في هذا الموقع.

أيتها الفاضلة الكريمة: طبعًا سماع الأصوات هو عرض نفسي مهم، خاصّةً إذا كانت هذه الأصوات واضحة، وتخاطب الإنسان مباشرةً، أو تجري تعليقات عنه، فلها قيمة تشخيصية كبيرة.

أنت مطمئنة ومقتنعة أن هذه الأصوات ليست حقيقية، وهذا مُؤشِّر جيد، فإذا كان الإنسان مدركًا ومرتبطًا بالواقع، ويضع هذه الأصوات في خانة أنها ليست حقيقية؛ غالبًا تكون أصواتًا وسواسية، لكن إذا كانت هناك قناعة بأنها صحيحة ربما تكون أصواتًا ذهانية.

أيتها الفاضلة الكريمة: أنا أنصحك بأن تذهبي وتُقابلي الطبيب النفسي؛ لأن حالتك تحتاج للمزيد من الاستقصاء، والمزيد من التدقيق والمناظرة، ليتم التشخيص الصحيح، وفي نهاية الأمر - إن شاء الله تعالى - العلاجات متوفرة تمامًا، وحاولي أن تصلحي ما بينك وما بين زوجك، وحاولي أيضًا أن تأخذي قسطًا كافيًا من الراحة، وتجنبي التركيز على هذه الأصوات، بل تجاهليها تمامًا، وأكثري من الاستغفار والتسبيح والتحميد، والصلاة على الرسول ﷺ، ففي ذلك خير كثير لك.

أؤكد لك مرة أخرى: الذهاب إلى الطبيب مهمٌّ جدًا، وبعد أن تذهبي إلى الطبيب وبعد تقييم حالتك والتشخيص، أرجو أن تتواصلي معي لأعرف تفاصيل العلاج الذي كتبه لكِ الطبيب.

بارك الله فيكِ، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

www.islamweb.net