من دعته امرأة إلى الفاحشة فرفض ثم استجاب لامرأة أخرى، فهل يظله الله في ظله؟

24-9-2025 | إسلام ويب

السؤال:
هل إذا دعت امرأةٌ رجلًا إلى نفسها فرفض، فهل يكون من الأصناف السبعة الذين يُظلُّهم الله في ظلّه يوم القيامة؟
وإذا دعتْه امرأةٌ أخرى إلى نفسها فاستجاب لها، فهل يكون داخلًا في ظلّ الله يوم القيامة لأنه رفض المرة الأولى وقبل الثانية، أم يكون غير داخلٍ في ظلّ الله يوم القيامة؟

الإجابــة:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلم نجد من نصّ على هذه المسألة من أهل العلم! والقاعدة العامة في نصوص الوعد والوعيد أن مقتضاها لا يتحقق إلا بوجود الشروط، وانتفاء الموانع، كما هو شأن سائر الأسباب.

قال الحافظ ابن رجب في «شرح كلمة الإخلاص»: الشيء الذي هو سَبَبٌ، لا يتحقق مقتضاه إلا بوجود الشروط وانتفاء الموانع ... فالأمورُ التي رُتِّبَ عليها الوَعدُ للأعمالِ الصالحةِ، أو الوعيدِ على المعاصي، كلُّها تقتضي أنَّ هذا الفعلَ سَبَبٌ مقتَضٍ لما رُتِّبَ عليه من ثوابٍ، أو ما رُتِّبَ عليه من عقابٍ، والسَّبَبُ لا يتحقَّقُ مقتضَاه إلا بوجود الشُّرَوط، وانتفاء الموانع. اهـ.

وقال ابن القيم في «طريق الهجرتين»: ‌النصوص الدالة على عذاب أهل الكبائر صحيحة متواترة، ولها ‌شروط ‌وموانع، يتوقف لحوق ‌الوعيد عليها، فكذلك ‌نصوص ‌الوعد، يتوقف مقتضاها على شروطها وانتفاء موانعها. اهـ.

 

والله أعلم.

www.islamweb.net