الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإنه لا يجوز لك كتابة تلك المحاضر للأيام التي لم تشهدها؛ لأن كتابتها فيها إعانة للمكتب على ممارسة الغش والخداع والكذب على الجهة المكلف من جهتها برفع تلك المحاضر، والغش والخداع حرام، قال عليه الصلاة والسلام: ليس منا من غش. رواه أحمد، وأبو داود، وابن ماجه، وقال شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح على شرط مسلم. اهـ. وصححه الألباني.
وقد حرم الله تعالى التعاون على الإثم والعدوان، فقال تعالى: وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ [المائدة: 2].
والأصل أن المكتب مؤتمن، وهكذا كل العاملين لديه، والنصح واجب عليهم لتلك الجهة التي يقدمون لها تلك الخدمة، قال عليه الصلاة والسلام في المتفق عليه من حديث جرير بن عبد الله، قال: بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والنصح لكل مسلم. وعند مسلم: الدين النصيحة... الحديث.
والله أعلم.