الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون  

                                                                                                                                                                                                                                      والذين هادوا يعني : تهودوا والنصارى قال قتادة : سموا نصارى ؛ لأنهم كانوا بقرية يقال لها : ناصرة .

                                                                                                                                                                                                                                      (والصابين) قال قتادة : هم قوم يقرؤون الزبور ، ويعبدون الملائكة .

                                                                                                                                                                                                                                      قال يحيى : وبعضهم يقرؤونها : والصابئين مهموزة .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 147 ] قال محمد : وأصل الكلمة من قولهم : صبأ نابه إذا خرج ؛ فكان معنى الصابئين : خرجوا من دين إلى دين .

                                                                                                                                                                                                                                      والتهود أصله : التعود ؛ يقال للعائد : هائد ، ومتهود .  

                                                                                                                                                                                                                                      فلهم أجرهم يعني : من آمن بمحمد صلى الله عليه وسلم وعمل بشريعته ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون قال محمد : القراءة ولا خوف عليهم بالرفع ، والنصب جائز وقد قرئ بهما .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية