ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين فجعلناها نكالا لما بين يديها وما خلفها وموعظة للمتقين
ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت يقول هذا لعلمائهم فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين أي : صاغرين ؛ في تفسير الحسن .
قال وقيل : خاسئين ؛ يعني مبعدين ، يقال : خسأت فلانا عني وخسأت الكلب ؛ أي : باعدته . محمد :
قال يحيى : واعتداؤهم : أخذهم الصيد في يوم السبت ، وسيأتي تفسيره في سورة الأعراف .
فجعلناها نكالا أي : عبرة لما بين يديها قال يعني : لما سلف من ذنوبهم قبل أن يصيدوا الحيتان قتادة : وما خلفها يعني : ما بعد تلك الذنوب ؛ وهو أخذهم الحيتان .
قال والهاء التي في (جعلناها) هي على هذا التأويل للفعلة . وقيل : المعنى جعلنا قرية أصحاب السبت محمد : نكالا لما بين يديها من القرى وما خلفها ليتعظوا بهم . والله أعلم . [ ص: 149 ]