الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      إنا أرسلناك بالحق بشيرا ونذيرا ولا تسأل عن أصحاب الجحيم  ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير  

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : إنا أرسلناك بالحق بشيرا ونذيرا بشيرا بالجنة ، ونذيرا من النار ولا تسأل عن أصحاب الجحيم من قرأها [تسأل] بفتح التاء تفسيره لا تسأل عن حالهم ؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم سأل عن [أبيه] فأنزل الله - عز وجل - ولا تسأل عن أصحاب الجحيم وتقرأ على وجه آخر ولا تسأل عن أصحاب الجحيم أي : لا تسأل عنهم إذا أقمت عليهم الحجة .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى يعني بذلك العامة منهم حتى تتبع ملتهم . قل إن هدى الله هو الهدى ؛ يعني : الإسلام الذي أنت عليه . ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير [ ص: 175 ] [يثبته] بذلك ؛ وقد علم جل جلاله أنه لا يتبع أهواءهم .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية