وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجابا مستورا وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولوا على أدبارهم نفورا نحن أعلم بما يستمعون به إذ يستمعون إليك وإذ هم نجوى إذ يقول الظالمون إن تتبعون إلا رجلا مسحورا انظر كيف ضربوا لك الأمثال فضلوا فلا يستطيعون سبيلا وقالوا أإذا كنا عظاما ورفاتا أإنا لمبعوثون خلقا جديدا
[ ص: 24 ] وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجابا مستورا قال : قيل : إن تأويل الحجاب : منع الله إياهم من النبي عليه السلام ، و(مستورا) في معنى (ساتر) . محمد
وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا الوقر : ثقل السمع وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده أنه لا إله إلا هو ولوا على أدبارهم نفورا أي : أعرضوا عنه .
وإذ هم نجوى أي : يتناجون في أمر النبي عليه السلام إذ يقول الظالمون إن تتبعون إلا رجلا مسحورا أي : يقول ذلك المشركون للمؤمنين ، وتقرأ : (يتبعون) بالياء .
قال : ومعنى (مسحورا) في قول بعضهم : مخدوعا . محمد
انظر كيف ضربوا لك الأمثال فضلوا بقولهم فلا يستطيعون سبيلا قال : يعني : مخرجا مجاهد وقالوا أإذا كنا عظاما ورفاتا أي : ترابا أإنا لمبعوثون خلقا جديدا على الاستفهام ، أي : لا نبعث .
قال : محمد ما ترفت أي : تفتت . أصل (الرفات) :
[ ص: 25 ]