ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب وأقام الصلاة وآتى الزكاة والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون .
ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب تفسير يقول : ليس البر أن تكونوا نصارى ؛ فتصلوا إلى المشرق ، ولا أن تكونوا يهودا ؛ فتصلوا إلى المغرب إلى بيت المقدس . قتادة : ولكن البر من آمن بالله .
قال يعني : ولكن البر بر من آمن بالله . محمد : وآتى المال على حبه قال تؤتيه وأنت صحيح شحيح ؛ تأمل الحياة ، وتخشى الفقر . ابن مسعود :
[ ص: 197 ] ذوي القربى هم القرابة وابن السبيل يعني : [الضيف] وفي الرقاب يعني : المكاتبين وأقام الصلاة وآتى الزكاة المفروضة والموفون بعهدهم إذا عاهدوا عليه من الحق والصابرين في البأساء والضراء قال البأساء : البؤس والفقر ، والضراء : السقم والوجع قتادة : وحين البأس يعني : مواطن القتال في الجهاد .
قال قوله تعالى : محمد : والموفون يجوز أن يكون مرفوعا ، على معنى : وهم الموفون ، والنعت إذا طال جاز أن يرفع بعضه ، وينصب بعضه في مذاهب النحويين .