ولما توجه تلقاء مدين قال عسى ربي أن يهديني سواء السبيل ولما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون ووجد من دونهم امرأتين تذودان قال ما خطبكما قالتا لا نسقي حتى يصدر الرعاء وأبونا شيخ كبير فسقى لهما ثم تولى إلى الظل فقال رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير
ولما توجه تلقاء مدين قال عسى ربي أن يهديني سواء السبيل يعني : الطريق إلى مدين ، وكان خرج ولا يعرف الطريق إلى مدين .
ووجد من دونهم امرأتين تذودان وفي بعض القراءة (تذودان الناس عن [ ص: 322 ] شيائهما) أي : تمنعان غنمهما أن تختلط بأغنام الناس قال لهما موسى ما خطبكما ما أمركما قالتا لا نسقي حتى يصدر الرعاء أي : حتى يسقي الناس ، ثم نتتبع فضالتهم ، هذا تفسير الحسن .
قال : من قرأ : (حتى يصدر) بضم الياء وكسر الدال ، فالمعنى : لا نقدر أن نسقي حتى يرد الرعاء غنمهم وقد شربت ، والرعاء جمع : راع . محمد
فقال رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير يعني : الطعام .