الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولما جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا إنا مهلكو أهل هذه القرية إن أهلها كانوا ظالمين  قال إن فيها لوطا قالوا نحن أعلم بمن فيها لننجينه وأهله إلا امرأته كانت من الغابرين  ولما أن جاءت رسلنا لوطا سيء بهم وضاق بهم ذرعا وقالوا لا تخف ولا تحزن إنا منجوك وأهلك إلا امرأتك كانت من الغابرين  إنا منزلون على أهل هذه القرية رجزا من السماء بما كانوا يفسقون  ولقد تركنا منها آية بينة لقوم يعقلون

                                                                                                                                                                                                                                      ولما أن جاءت رسلنا يعني : الملائكة إبراهيم بالبشرى بإسحاق قالوا إنا مهلكو أهل هذه القرية يعنون : قرية لوط إن أهلها كانوا ظالمين مشركين ولما أن جاءت رسلنا لوطا سيء بهم وضاق بهم ذرعا لما تخوفه عليهم من فعل قومه ، وهو يظن أنهم آدميون . وقالوا لا تخف ولا تحزن الملائكة قالته للوط إنا منزلون على أهل هذه القرية رجزا من السماء بما كانوا يفسقون يشركون ولقد تركنا منها آية بينة أي : [عبرة] لقوم يعقلون وهم المؤمنون ، وقد مضى تفسير قصة قوم لوط   .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية