الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد ونحن له مسلمون  وكذلك أنزلنا إليك الكتاب فالذين آتيناهم الكتاب يؤمنون به ومن هؤلاء من يؤمن به وما يجحد بآياتنا إلا الكافرون  وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون  

                                                                                                                                                                                                                                      ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم قال بعضهم : يعني : من قاتلك منهم ولم يعطك الجزية فقاتله ، وإنما أمر بقتالهم بالمدينة ، وهذا مما نزل بمكة ليعملوا به بالمدينة [نسختها آية القتال] فالذين آتيناهم الكتاب يؤمنون به يعني : من آمن منهم ومن هؤلاء يعني : مشركي العرب من يؤمن به يعني : القرآن وما كنت تتلو من قبله من قبل القرآن من كتاب ولا تخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون لو كنت تقرأ وتكتب ، و(المبطلون) في تفسير بعضهم : من لم يؤمن من أهل الكتاب .

                                                                                                                                                                                                                                      قال محمد : المعنى على هذا التفسير : أي : إنهم يجدونك في كتبهم أميا فلو كنت تكتب لارتابوا .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 350 ]

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية