وإذا مس الناس ضر دعوا ربهم منيبين إليه ثم إذا أذاقهم منه رحمة إذا فريق منهم بربهم يشركون ليكفروا بما آتيناهم فتمتعوا فسوف تعلمون أم أنزلنا عليهم سلطانا فهو يتكلم بما كانوا به يشركون وإذا أذقنا الناس رحمة فرحوا بها وإن تصبهم سيئة بما قدمت أيديهم إذا هم يقنطون أولم يروا أن الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون فآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ذلك خير للذين يريدون وجه الله وأولئك هم المفلحون
وإذا مس الناس ضر دعوا ربهم منيبين إليه أي : مخلصين في الدعاء ثم إذا أذاقهم منه رحمة يعني : كشف عنهم ذلك إذا فريق منهم بربهم يشركون ليكفروا بما آتيناهم أي : يكفروا بما آتيناهم من النعم حيث أشركوا فتمتعوا إلى موتكم فسوف تعلمون وهذا وعيد أم أنزلنا عليهم سلطانا أي : حجة فهو يتكلم أي : فذلك السلطان يتكلم بما كانوا به يشركون أي : لم تنزل عليهم حجة بذلك تأمرهم أن يشركوا وإذا أذقنا الناس رحمة يعني : عافية وسعة فرحوا بها وإن تصبهم سيئة يعني : شدة عقوبة بما قدمت أيديهم إذا هم يقنطون ييأسون من أن يصيبهم رخاء بعد [ ص: 366 ] تلك الشدة يعني : المشركين فآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل .
قال الحسن : بعض هذه الآية تطوع ، وبعضها مفروض ، فأما قوله : فآت ذا القربى حقه فهو تطوع ، وهو ما أمر الله به من صلة القرابة ، وأما قوله : والمسكين وابن السبيل فيعني : الزكاة .
قال يحيى : حدثونا أن بمكة ، ولكن لم تكن شيئا معلوما . الزكاة فرضت