الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
        صفحة جزء
        قوله جل وعز: يا أيها الذين آمنوا خذوا حذركم   .

        1978 - حدثنا زكريا ، قال حدثنا إسحاق ، قال: حدثت عن ابن حيان ، في قوله جل وعز: يا أيها الذين آمنوا خذوا حذركم يقول: عدتكم من السلاح.

        [ ص: 784 ]

        قوله جل وعز: فانفروا ثبات .

        1979 - حدثنا علان ، قال: حدثنا أبو صالح ، قال: حدثني معاوية بن صالح ، عن علي ، عن ابن عباس ، قوله عز وجل: يا أيها الذين آمنوا خذوا حذركم فانفروا ثبات يقول: عصبا.

        1980 - حدثنا علي بن المبارك ، قال: حدثنا زيد ، قال: حدثنا ابن ثور ، عن ابن جريج ، عن مجاهد : فانفروا ثبات قال: فرقا قليلا.

        1981 - حدثنا زكريا ، قال: حدثنا أحمد بن سعيد ، قال: حدثنا وهب بن جرير ، قال: حدثنا أبي، عن علي بن الحكم ، عن الضحاك ، قوله جل وعز: فانفروا ثبات أو انفروا جميعا قال: الثبات والعصب المتفرقون.

        1982 - حدثنا محمد بن علي ، قال: حدثنا أحمد بن شبيب ، قال: حدثنا يزيد ، عن سعيد ، عن قتادة : يا أيها الذين آمنوا خذوا حذركم فانفروا ثبات أو انفروا جميعا والثبات: الفرق.

        [ ص: 785 ]

        1983 - أخبرنا علي بن عبد العزيز ، قال: حدثنا الأثرم ، عن أبي عبيدة : فانفروا ثبات واحدتها: ثبة، ومعناها، جماعات في تفرقة.

        وقال زهير :


        وقد أغدوا على ثبة كرام نشاوى واجدين لما نشاء



        وتصديق ذلك أو انفروا جميعا وقد تجمع ثبة: ثبين.

        قوله جل وعز: أو انفروا جميعا .

        1984 - حدثنا زكريا ، قال: حدثنا أحمد بن سعيد ، قال: حدثنا وهب بن جرير ، قال: حدثنا أبي، عن علي بن الحكم ، عن الضحاك ، قوله: فانفروا ثبات أو انفروا جميعا فمجتمعين.

        1985 - حدثنا علي بن عبد العزيز ، عن أبي عبيد ، قال: حدثنا حجاج ، عن ابن جريج ، وعثمان بن عطاء ، عن عطاء الخراساني ، عن ابن عباس ، في قوله عز وجل: فانفروا ثبات أو انفروا جميعا وفي قوله: انفروا خفافا وثقالا قال: نسختها، وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة إلى لعلهم يحذرون . قال: ينفر [ ص: 786 ] طائفة، ويمكث طائفة مع النبي صلى الله عليه وسلم، قال: والماكثون هم الذين يتفقهون في الدين، وينذرون قومهم إذا رجعوا إليهم من الغزو، بما نزل من قضاء الله، وكتابه، وحدوده.

        التالي السابق


        الخدمات العلمية