الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                              صفحة جزء
                                                              3143 - أبو كبشة .

                                                              مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم . شهد بدرا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ذكره ابن عقبة وابن إسحاق . قال ابن هشام : هو من فارس . وقال غيره : هو من مولدي أرض دوس . وقد قيل : من مولدي مكة ، ابتاعه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعتقه ، واسمه سليم . توفي سنة ثلاث عشرة في اليوم الذي استخلف فيه عمر بن الخطاب .

                                                              وقد قيل . إن أبا كبشة هذا توفي سنة ثلاث وعشرين في العام الذي ولد فيه عروة بن الزبير .

                                                              واختلف في السبب الذي كانت كفار قريش من أجله تقول للنبي صلى الله عليه وسلم ابن أبي كبشة فقيل : إنه كان له جد من قبل أمه وهو أبو قيلة . وقيلة أم وهب بن عبد مناف بن زهرة ، وهو من بني غبشان من خزاعة ، يدعى أبا كبشة ، كان يعبد الشعرى ، ولم يكن أحد من العرب يعبد الشعرى غيره خالف العرب في ذلك ، فلما جاءهم النبي صلى الله عليه وسلم بخلاف ما كانت العرب عليه قالوا هذا ابن أبي كبشة . وقد قيل : بل نسب إلى جد أبي أمه آمنة بنت وهب الزهرية ، كان يدعى أبا كبشة . وقيل : إن عمرو بن زيد بن لبيد النجاري من بني النجار وهو والد سلمى أم عبد المطلب ، كان يدعى أبا كبشة [ ص: 1739 ] فنسب إليه . وقيل : إن أباه من الرضاعة الحارث بن عبد العزى بن رفاعة السعدي زوج حليمة السعدية كان يدعى أبا كبشة فنسبوه إليه .

                                                              التالي السابق


                                                              الخدمات العلمية