الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                              صفحة جزء
                                                              3167 - أبو مرثد الغنوي .

                                                              من بني غني بن أعصر بن سعد بن قيس عيلان ابن مضر ، اسمه كناز بن حصن . ويقال : كناز بن حصين بن يربوع بن عمرو ابن يربوع بن خرشة بن سعد بن طريف . وقيل : الحصين بن يربوع بن طريف ابن خرشة بن عبيد بن سعد بن عوف بن كعب بن جلان بن غنم بن غنى ابن أعصر بن سعد بن قيس . وقد قيل : اسم أبي مرثد حصن بن كناز ، والأول [ ص: 1755 ] أشهر وأكثر . وقيل : ابن خلان أو جلان بن غنى الغنوي ، حليف حمزة ابن عبد المطلب ، وكان تربه . وابنه مرثد بن أبي مرثد حليف حمزة أيضا ، شهدا جميعا بدرا . وقتل مرثد يوم الرجيع في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم على حسب ما ذكرناه في بابه .

                                                              وأما أبو مرثد فآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين عبادة بن الصامت ، وشهد أبو مرثد سائر المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومات سنة اثنتي عشرة في خلافة أبي بكر ، وهو ابن ست وستين سنة ، وكان فيما قيل رجلا طويلا ، كثير الشعر ، وصحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو مرثد الغنوي ، وابنه مرثد بن أبي مرثد ، وابنه أنيس بن مرثد بن أبي مرثد .

                                                              يعد أبو مرثد في الشاميين . روى عنه واثلة [بن الأسقع . قال ] الواقدي : فيمن .

                                                              شهد بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم أبو مرثد كناز بن الحصين الغنوي وابنه مرثد بن أبي مرثد حليفا حمزة بن عبد المطلب من غنى .

                                                              التالي السابق


                                                              الخدمات العلمية