الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                              صفحة جزء
                                                              باب الهاء

                                                              3205 - أبو هاشم بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي العبشمي .

                                                              خال معاوية وأخو أبي حذيفة لأبيه ، وأخو مصعب بن عمير لأمه ، أمهما أم خناس بنت مالك القرشية العامرية . قيل : اسمه شيبة .

                                                              وقيل : هشيم . وقيل مهشم . أسلم يوم الفتح ، وسكن الشام ، وتوفي في خلافة عثمان ، وكان فاضلا . وكان أبو هريرة إذا ذكر أبا هاشم قال :

                                                              ذاك الرجل الصالح .

                                                              حدثنا سعيد بن نصر ، قال : حدثنا قاسم بن أصبغ ، قال : حدثنا محمد بن وضاح . قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال حدثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن شقيق ، قال : دخل معاوية على خاله أبي هاشم بن عتبة يعوده فبكى . فقال له معاوية : ما يبكيك يا خال؟ أوجع تجده أم حرص على الدنيا؟ قال : كلا ، ولكن النبي صلى الله عليه وسلم عهد إلي ، فقال : يا أبا هاشم ، إنها لعلك تدركك أموال يؤتاها أقوام ، فإنما يكفيك من الدنيا خادم ومركب في سبيل الله . وأراني قد جمعت .  قال أبو بكر بن أبي شيبة : وأخبرنا حسين بن علي ، عن زائدة ، عن منصور ، عن أبي وائل ، عن سمرة بن سهم ، قال : دخل معاوية على خاله فذكر مثل حديث أبي معاوية عن الأعمش .

                                                              التالي السابق


                                                              الخدمات العلمية