الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                              صفحة جزء
                                                              3287 - حبيبة ، ويقال مليكة . والصواب حبيبة بنت خارجة بن زيد بن أبي زهير بن مالك بن امرئ القيس بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج ابن الحارث بن الخزرج زوجة أبي بكر الصديق . هي بنت خارجة التي قال فيها أبو بكر في مرضه الذي مات منه ، إن ذا بطن بنت خارجة قد ألقي في خلدي أنها جارية ، فكانت كذلك جارية ولدت بعد موته ، فسمتها عائشة أم كلثوم ، ثم تزوجها طلحة بن عبيد الله فولدت له زكريا وعائشة ابني طلحة ، هذا قول أهل النسب .

                                                              وروى ابن عيينة ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، قال : خطب عمر بن الخطاب أم كلثوم بنت أبي بكر إلى عائشة فأطمعته ، وقالت : أين المذهب بها عنك؟ فلما ذهبت قالت الجارية : تزوجيني

                                                              عمر ، وقد عرفت غيرته وخشونة عيشه ، والله لئن فعلت لأخرجن إلى قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأصيحن به ، [ ص: 1808 ] إنما أريد فتى من قريش يصب علي الدنيا صبا . قال : فأرسلت عائشة إلى عمرو ابن العاص ، فأخبرته الخبر ، فقال عمرو : وأبا أكفيك . فقال : يا أمير المؤمنين ، لو جمعت إليك امرأة! فقال : عسى أن يكون ذلك في أيامك هذه . قال :

                                                              ومن ذكر أمير المؤمنين؟ قال : أم كلثوم بنت أبي بكر . قال ما لك ولجارية تنعى إليك أباها بكرة وعشيا . قال عمر : أعائشة أمرتك بذلك؟ قال : نعم ، فتركها . قال : فتزوجها طلحة بن عبيد الله . وقال علي : لقد تزوجها أفتى أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم .

                                                              قال أبو عمر : أما أمها حبيبة بنت خارجة بن زيد بن أبي زهير فتزوجها بعد أبي بكر الصديق خبيب بن أساف ، وله معها قصة في جارية لها قذفته بها ، اختلفت الرواية في حكم عمر فيها .

                                                              التالي السابق


                                                              الخدمات العلمية