يعد في أهل المدينة. ويقال: إنه سكن مكة.
روى عنه من الصحابة ابن عباس، وجابر، وروى عنه وابنه سعيد بن المسيب، محمد بن سراقة.
وذكر عن عبد الرزاق، عن ابن عيينة عن وائل بن داود، الزهري، محمد بن سراقة، عن أبيه أنه جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أرأيت الضالة ترد على حوض إبلي، ألي أجر إن سقيتها؟ فقال: في الكبد الحرى أجر. سراقة بن مالك ورواه عن عن محمد بن إسحاق عن ابن شهاب، عبد الرحمن بن مالك بن جعشم، عن أبيه أن أخاه قال: قلت يا رسول الله، أرأيت الضالة سراقة بن مالك . . . فذكر مثله سواء، وروى عن سفيان بن عيينة، أبي موسى، عن الحسن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لسراقة بن مالك: كيف بك إذا لبست سواري كسرى؟ قال: فلما أتي بسواري عمر كسرى ومنطقته وتاجه دعا فألبسه إياهما، وكان سراقة بن مالك رجلا أزب كثير شعر الساعدين، وقال له: ارفع يديك. فقال: الله أكبر، الحمد لله الذي سلبهما سراقة كسرى ابن هرمز الذي كان يقول: أنا رب الناس، وألبسهما أعرابي [رجل ] من سراقة بن مالك بن جعشم بني مدلج، ورفع بها صوته، عمر وكان شاعرا مجودا وهو القائل سراقة بن مالك بن جعشم لأبي جهل [ ص: 582 ] .
أبا حكم والله لو كنت شاهدا لأمر جوادي إذ تسوخ قوائمه علمت ولم تشكك بأن محمدا
رسول ببرهان فمن ذا يقاومه عليك بكف القوم عنه فإنني
أرى أمره يوما ستبدو معالمه بأمر يود الناس فيه بأسرهم
بأن جميع الناس طرا يسالمه