وقوله: وما أهل به لغير الله
الإهلال: ما نودي به لغير الله على الذبائح [وقوله] فمن اضطر غير باغ ولا عاد [ (غير) في هذا الموضع حال للمضطر كأنك قلت: فمن اضطر لا باغيا [ ص: 103 ] ولا عاديا] فهو له حلال. والنصب هاهنا بمنزلة قوله أحلت لكم بهيمة الأنعام إلا ما يتلى عليكم غير محلي الصيد ومثله إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه و (غير) هاهنا لا تصلح "لا" في موضعها؛ لأن "لا" تصلح في موضع غير. وإذا رأيت "غير" يصلح "لا" في موضعها فهي مخالفة "لغير" التي لا تصلح "لا" في موضعها.
ولا تحل الميتة للمضطر إذا عدا على الناس بسيفه، أو كان في سبيل من سبل المعاصي. ويقال: إنه لا ينبغي لآكلها أن يشبع منها، ولا أن يتزود منها شيئا. إنما رخص له فيما يمسك نفسه.