أنا ابن كلاب وابن أوس فمن يكن قناعه مغطيا فإنى لمجتلى
[ ص: 224 ] وأما إذا سكن ما قبل الهاء فإنهم يختارون حذف الواو من الهاء فيقولون: دعه يذهب، ومنه، وعنه. ولا يكادون يقولون: منهو ولا عنهو، فيصلون بواو إذا سكن ما قبلها؛ وذلك أنهم لا يقدرون على تسكين الهاء وقبلها حرف ساكن، فلما صارت متحركة لا يجوز تسكينها اكتفوا بحركتها من الواو.
وقوله: إلا ما دمت عليه قائما يقول: ما دمت له متقاضيا. والتفسير في ذلك أن أهل الكتاب كانوا إذا بايعهم أهل الإسلام أدى بعضهم الأمانة، وقال بعضهم: ليس للأميين -وهم العرب- حرمة كحرمة أهل ديننا، فأخبر الله -تبارك وتعالى- أن فيهم أمانة وخيانة، فقال تبارك وتعالى: ويقولون على الله الكذب في استحلالهم الذهاب بحقوق المسلمين.