الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
وقال أبو سليمان في حديث عطاء: "أنه سئل عن نضح الوضوء، فقال: اسمح يسمح لك، كان من مضى لا يفتشون عن هذا ولا يلحصون".  

أخبرناه ابن هاشم بالإسناد الأول.

النضح: مفتوحة الضاد، ما انتضح من الماء كالنشر، إنما هو ما انتشر منه، ومنه قول الحسن، وسئل عنه، فقال: "وهل يملك نشر الوضوء؟ ".

والوضوء: مفتوحة الواو، اسم للماء الذي يتوضأ به.

والوضوء: الفعل، مثل السحور، مفتوحة السين، اسم لما يتسحر به، والسحور: أكل السحر، [وهذا قول أبي العباس ثعلب، وابن الأنباري، وكان الأصمعي لا يعرف الوضوء بضم الواو، ويقول هو الوضوء لا غير] [ ص: 131 ] وقوله: لا يلحصون معناه لا يشددون، [ولا يستقصون والتلحيص، استقصاء بيان الشيء] يقال: وقع فلان في لحاص: أي في شدة، وأنشد الفراء:


لم تلتحصني حيص بيص لحاص



التالي السابق


الخدمات العلمية