حدثناه نا ابن داسة، ابن أبي قماش قال: قرأت على الصلت الجحدري، عن أن وفدا قدموا على سفيان بن عيينة: فجعل فتى منهم يتحوس في كلامه، فقال عمر، كبروا كبروا: أي يتكلم الكبراء منكم، فقال الفتى: يا أمير المؤمنين لو كان بالكبر لكان في المسلمين من هو أسن منك قال: صدقت" [ ص: 142 ] . عمر:
قوله: يتحوس: أي يتأهب للكلام، وكأنه مع ذلك يتلبث ويتردد فيه، قال الشاعر:
سر قد أنى لك أيها المتحوس
.فأما حديث "أنه رأى وهو يخطب امرأة تحوس الرجال". عمر بن الخطاب:
أخبرناه ابن هاشم، نا عن الدبري، عن عبد الرزاق، عن ابن جريج، نافع، عن صفية بنت أبي عبيد.
فمعنى تحوس الرجال، أي تخالطهم وتلابسهم، يقال: حست القوم أحوسهم، قال العجاج:
خيال تكنى أو خيال تكتما باتا يحوسان أناسا نوما