الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                              صفحة جزء
                              باب: شغف قال الله تعالى: قد شغفها حبا  ، أكثر القراء على قراءتها بالغين: الحسن وإبراهيم ومجاهد، وابن سيرين، وعكرمة، وقتادة، والأعمش، وعاصم، وشيبة، ونافع، وأبو جعفر، وحمزة، وأبو عمرو، والجحدري، وطلحة، وعيسى بن عمر، وبذلك جاء أكثر المفسرين حدثنا محمد بن علي، عن أبي معاذ، عن عبيد، سمع الضحاك: الشغاف: شغاف القلب حدثنا عبيد الله بن عمر، عن عمرو، عن أسباط، عن السدي: الشغاف: جلدة على القلب يقال لها الشغاف أخبرنا أبو عمر، عن الكسائي: شغفها: دخل الشغاف، وشعفها من المشعوف .

                              [ ص: 649 ] أخبرنا سلمة، عن الفراء: شغفها: خرق شغاف قلبها أخبرني محمد بن سلام، عن يونس: شغفها: أصاب الشغاف، مثل كبدها، وشعفها: تيمها أخبرنا الأثرم، عن أبي عبيدة: شغفها: وصل الحب إلى شغاف قلبها، وهو غلافه، وشعفها من المشعوف أخبرنا أبو نصر، عن الأصمعي: الشغاف: وجع البطن قال أبو عمرو: الشغاف: الطحال، وقال: الشغاف: ناتئة تكون تحت الشرسوف كهيئة الغدد وأنشدنا الأثرم، عن أبي عبيدة:


                              ولكن هما دون ذلك والج مكان الشغاف تبتغيه الأصابع



                              والشغف: أن يبلغ الشغاف والتيم: الهوى [ ص: 650 ] والتبل: أن يسقمه الهوى والتدليه: ذهاب العقل والهيوم: أن يذهب على وجهه .

                              [ ص: 651 ]

                              التالي السابق


                              الخدمات العلمية