باب: شن .
حدثنا حدثنا مسدد، عن حماد، عن عاصم، أبي عثمان، عن أسامة: "أتي النبي صلى الله عليه بابنة زينب ونفسها تقعقع كأنها في شنة، فدمعت عينه" .
حدثنا حدثنا ابن عائشة، عن حماد، حميد، عن عن النبي صلى الله عليه: أنس، "إذا حم أحدكم فليشن عليه الماء" .
حدثنا حدثنا يوسف بن بهلول، ابن إدريس، عن عن ابن إسحاق، عن يعقوب بن عتبة، مسلم بن عبد الله بن خبيب، عن جندب بن مكيث: بني ملوح" . "بعث رسول الله صلى الله عليه غالبا في سرية وأمره أن يشن الغارة على
[ ص: 869 ] حدثنا حدثنا محمود بن غيلان، حدثنا النضر بن شميل، محمد بن طلحة، حدثنا زبيد، عن عن عبد الرحمن بن عابس، أحسبه عن عمرو بن شرحبيل: عبد الله، قال: . "لا تختلفوا في القرآن، فإنه لا يختلف فيه ولا يتشان"
حدثنا عمرو، أخبرنا عن شعبة، خليد بن جعفر: عن شيب النبي، صلى الله عليه فقال: "ما كان الله تعالى ليشينه بشيء من الشيب" أنس سئل .
حدثنا حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا شهاب بن خراش، شعيب بن زريق، عن الحكم بن حزن الكلفي: . "وفدت إلى رسول الله صلى الله عليه فأمر لنا بشيء من التمر، والشأن إذ ذاك دون"
حدثنا حدثنا عفان، عبد الواحد، عن وعن أبيه، عن عاصم بن كليب، [ ص: 870 ] : " قال ابن عباس عمر حين سألهم عن ليلة القدر: "أعجزتم أن تقولوا مثل ما قال هذا الغلام الذي لم يجتمع شوى رأسه" يعني شؤون رأسه " .
حدثنا حدثنا إسحاق بن إسماعيل، عن سفيان، عن أبيه، عن عاصم بن كليب، " دعاني ابن عباس: عمر لي ولعثمان فإذا صبر من مال فقال: خذا فاقسما، فإن فضل فردا، فأما ابن عفان فحثا، وأما أنا قلت: إن كان نقصان رددت علينا، فقال: "نشنشة من أخشن" .
حدثنا إبراهيم بن عبد الله، حدثنا حدثني ابن علية، أيوب المعلم: "لما انهزمنا من مسكن ركبت شنانا من قصب، فإذا الحسن على شاطئ دجلة فأدنيت الشنان فحملته" .
[ ص: 871 ] حدثنا أحمد بن منصور، عن رجل، عن أبي المتوكل النخلي، عن كعب: " يوشك أن يرفع، عنكم الطاعون، ويفيض فيكم شنان الشتاء، ثم تأتيكم حتوف لا تدرون ما هي قلت: ما شنان الشتاء؟ قال: برده أبا إسحاق، " قوله: "كأنها في شنة" سمعت يا أبا نصر يقول: الشن: ما يبس من القرب، وأنشدنا:
لو جر شن وسطها لم تجفل من شهوة الماء ورز معضل
وأنشدنا الأثرم:
كأنك من جمال بني أقيش يقعقع بين رجليه بشن
وقال طفيل:
وقفت به أسائله ودمعي يفيض كأنه شن هزيم
[ ص: 872 ] قال وقد شن هذا الجمل من العطش: أي يبس يشن شنونا وشنت قربتكم تشن إذا صارت شنة قوله: "فليشن عليه الماء" الشنين: قطران الماء من الشن قال أبو عمرو: الصب المتقطع، والسن الصب المتصل المتتابع وكذا قال لي الأخفش: وقال ابن عائشة الشنان: الماء البارد قال: الأصمعي:
بماء شنان زعزعت متنه الصبا وجادت عليه ديمة بعد وابل
قوله: "أمرنا أن نشن الغارة" شنوا الخيل في الغارة: إذا بثوها، وشن عليه الدرع إذا صبها عليه قال زهير:
فلما تبلج ما حوله أناخ فشن عليه السليطا
قوله: "لا يتشان" : أي يبغض شنئ يشنأ شنئا وقال: إن شانئك هو الأبتر .
[ ص: 873 ] حدثنا عن داود بن رشيد، مروان، عن عن جويبر، " الضحاك: شانئك : عدوك " .
أخبرنا سلمة، عن الفراء: شانئك : "مبغضك" .
أخبرنا الأثرم، عن " أبي عبيدة: شانئك : مبغضك " ومنه: ولا يجرمنكم شنآن قوم كان الحسن يقولان: بغض قوم . وقتادة
أخبرنا الأثرم عن " أبي عبيدة: شنآن قوم : بغض قوم "واختلفت القراء في" شنآن "، فحرك بعضهم النون الأولى، وجزمها بعض فكان ممن حركها: قتادة، وأبو عمرو، والأعمش، وحمزة، وابن أبي إسحاق، وعيسى وكان ممن جزم: عاصم، وشيبة، وأبو جعفر، ونافع، والحسن أخبرنا عن أبو عمر يثقل ويخفف من شنئت أشنأ شنآنا وشنوءا وشنأ . الكسائي:
[ ص: 874 ] أخبرنا سلمة عن إذا كان مصدرا ثقل، فإذا أردت بغيض قوم قلت: شنآن. وأنشدنا الفراء: الأثرم، عن أبي عبيدة:
وما العيش إلا ما يلذ ويشتهى وإن لام ذو الشنآن فيه وفندا
وقال آخر:
ومن شانئ كاسف باله إذا ما انتسبت له أنكرن
أخبرني أبو نصر، عن التشنين: أن تلين أرساغ الفرس حتى تصيب الأرض قوله: "وما كان الله ليشينه بالشيب" الشين " خلاف الزين قال: الأصمعي:
أرض توارثها شعوب فكل من حلها محروب
إما قتيلا وإما هالكا والشيب شين لمن يشيب
[ ص: 875 ] قوله: والشأن إذ ذاك دون " الشأن: الخطب الجميع شؤون قوله: "لم يجتمع شؤون رأسه" عن أبي نصر، عن الشؤون: مواصل القبائل، بين كل قبيلتين شأن، وهي أربع بعضها إلى بعض. قال الأصمعي: وللنساء ثلاثة، والدموع تخرج من الشؤون قال: ابن الأعرابي:
لا تحزنيني بالفراق فإنني لا تستهل من الفراق شؤوني
وقال آخر:
ترى شؤون رأسه العواردا مضبورة إلى شبا حدائدا
ضبر براطيل إلى جلامدا قال الشأنان: عرقان من الرأس إلى العين وقال أبو عمرو: عبيد:
عيناك دمعهما سروب كأن شأنيهما شعيب
[ ص: 876 ] فهذا حجة وإن كان الشؤون واحد شأن مجتمع قبائل الرأس فهي أربعة كما قال لأبي عمرو، وهي حجة لقوله " لا تستهل من الفراق شؤوني وأما قوله: "شوى رأسي" فالشواة: جلد الرأس وذلك وهم من المحدث، الجلدة مجتمعة، وإنما يجتمع ما هو متفرق وذلك فيما أخبرني الأصمعي، أبو نصر، عن أن اليأفوخ: حيث التقى عظم مقدم الرأس وعظم مؤخره، حيث يكون لينا من الصبي يقال له من الصبي قبل يتلاقى العظمان اللماعة والرماعة، والنمغة فكأن عمر قال: إنه صغير لم يتلاقيا عظما رأسه، وذلك منه على غاية الوصف قوله: "نشنشة" أراد شنشنة، أي غريزة وطبيعة، وقال الأصمعي: عقيل بن علفة حين حرجه بنو بنيه:
إن بني ضرجوني بالدم من يلق أبطال الرجال يكلم
شنشنة أعرفها من أخزم .
[ ص: 877 ] يعني أباهم، فإنه كان فعل به مثل ذلك والشعر لأبي أخزم الطائي قوله: "وافق شنا طبقه" قال ومثل من الأمثال: وافق شنا طبقه قوم كان لهم وعاء من أدم فتشنن، فجعلوا له طبقا فوافقه ويقال: شن: قبيلة من عبد القيس، وطبق: حي من إياد، واتفقوا على أمر ويقال: كان الحيان رماة فاقتتلوا فقيل ذلك لأن كل واحد منهما وافق شكله ونظيره قوله: "ركبت شنانا من قصب" هو كهيئة الطوف، كلمة فارسية، وهو بالعربية: الأرماث، فيما أخبرني الأصمعي: أبو نصر: خشب يشد بعضه إلى بعض ويركب وأما شنان الشتاء: البرد فلم أسمعه إلا في هذا الحديث .
[ ص: 878 ]