196 - أخبرنا إبراهيم، حدثنا محمد، حدثنا سعيد، قال: سمعت عن ابن المبارك، قال: أخبرني سعيد بن عبد العزيز علقمة بن شهاب القشيري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من لم يدرك الغزو معي فليغز في البحر، فإن قتال يوم في البحر خير من قتال يومين في البر، وإن أجر الشهيد في البحر كأجر شهيدين في البر، وإن خيار الشهداء عند الله عز وجل [ ص: 173 ] أصحاب الكفء" . قيل: يا رسول الله، ومن أصحاب الكفء؟ قال: "قوم تكفأ عليهم مراكبهم في البحر".
197 - أخبرنا إبراهيم، حدثنا محمد، حدثنا سعيد، قال: سمعت عن ابن المبارك، أنه بلغه عن عبد الرحمن بن شريح، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ابن حجيرة، "من لم يدرك الغزو معي فعليه بغزو البحر".
198 - أخبرنا إبراهيم، حدثنا محمد، حدثنا سعيد، قال: سمعت عن ابن المبارك، قال: سمعت عبد الرحمن بن شريح يذكر أنه سمع عبد الله بن ثعلبة الحضرمي قائما يوم الجمعة يذكر أنه سمع ابن حجيرة الأكبر يذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: عقبة بن عامر "خمس من قبض في شيء منهن فهو شهيد: القتيل في سبيل الله شهيد، والغريق في سبيل الله عز وجل شهيد، والمطعون في سبيل الله عز وجل شهيد، والمبطون في سبيل الله عز وجل شهيد، والنفساء في سبيل الله عز وجل شهيد". [ ص: 174 ]
199 - أخبرنا إبراهيم، حدثنا محمد، حدثنا سعيد، قال: سمعت عن ابن المبارك، قال: حدثني ابن لهيعة أبو الأسود قال: "غزوت البحر زمان معاوية، ومعنا عام المد". أبو أيوب الأنصاري
فقال وحدثني ابن لهيعة، أن أبو قبيل معاوية كان برودس في زمن عثمان رضي الله عنه، ومعه ". كعب الأحبار
200 - أخبرنا إبراهيم، حدثنا محمد، حدثنا سعيد، قال: سمعت عن ابن المبارك، عبيد الله بن أبي الزناد، أخبرني قال: محمد بن يحيى بن حبان فيقيل عندها، فنام عندها يوما، ففزع وهو يضحك، فقالت له: يا رسول الله، فيم ضحكت؟ قال: "عجبت من أناس من أمتي عرضوا علي آنفا على سرر أمثال الملوك، يركبون هذا البحر الأخضر في سبيل الله عز وجل ". قلت: يا رسول الله، ادع الله عز وجل أن يجعلني منهم. قال: "إنك من الأولين، ولست من الآخرين "وكنت لا أدري كيف كان مبيتها، وقد بلغني هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم، حتى قدم علينا أم حرام، وهي خالته، أخت أمه، قلت: لعمري، لأن كان.. . [ ص: 175 ] ذلك عند أنس بن مالك، قال: فجئته، فسألته، عن أنس بن مالك كيف كان مبيتها؟ قال: على الجنة سقطت. قال: كان من شأنها أنها تزوجت ابن عمها أم حرام، فذهب بها إلى عبادة بن الصامت، الشام فلما غزا معاوية البحر غزا، فخرج بها معه، حتى لما قضوا غزوهم، خرجت، فلما كانت بالساحل، أتيت بدابتها، وركبت، فسارت قليلا ثم وقعت بها الدابة، فخرت، فماتت قبل أن تبلغ أهلها . "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيرا ما يزور
201 - أخبرنا إبراهيم، حدثنا محمد، حدثنا سعيد، قال: سمعت عن ابن المبارك، عن مالك بن أنس، أنه سمع إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، يقول: أنس بن مالك فتطعمه، وكانت أم حرام بنت ملحان، تحت أم حرام فدخل عليها يوما، فأطعمته، وجلست تصلي، فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم استيقظ وهو يضحك، فقالت: يا رسول الله، ما يضحكك؟ قال: "أناس من أمتي ". عبادة بن الصامت، وذكر الحديث. [ ص: 176 ] كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذهب قباء يدخل على
202 - أخبرنا إبراهيم، حدثنا محمد، حدثنا سعيد، قال: سمعت عن ابن المبارك، عن شعبة، عن يعلى بن عطاء، خالد بن أبي مسلم، عن قال: "غزوة في البحر أحب إلي من قنطار متقبلا". عبد الله بن عمرو
203 - أخبرنا إبراهيم، حدثنا محمد، حدثنا سعيد، قال: سمعت عن ابن المبارك، قال: أخبرنا ابن لهيعة أن ابن هبيرة معاوية رحمه الله، كتب إلى عمر رضي الله عنه، يستأذنه في ركوب البحر، ويخبره أنه ليس بينه وبين قبرس في البحر إلا مسيرة يومين، فإن رأى أمير المؤمنين أن أغزوها، فيفتحها الله تبارك وتعالى على يديه، فسأل عن اعرف الناس بركوب البحر، فقيل له: كان يختلف فيه إلى عمرو بن العاص، الحبشة. فسأل عنه، فقال: يا أمير المؤمنين، إن صاحبه منه بمنزلة دود على عود، إن ثبت يغرق، وإن يمل يغرق. فقال عمر رضي الله عنه: "والله ما كنت لأحمل أحدا من المسلمين على هذا ما بقيت".
204 - أخبرنا إبراهيم، حدثنا محمد، حدثنا سعيد بن رحمة، قال: سمعت عن ابن المبارك، قال: حدثني رجل أن موسى بن أيوب الغافقي مولى لعبد الله بن عمرو بن العاص أتى فقال: إني أريد غزو البحر، فأوصني. قال: "عليك بالبر، لا تؤذي، ولا تؤذى. قال: إني أردت البحر. قال عبد الله: إن حفظت [ ص: 177 ] ستا استوجبت ثمانيا من الحور العين.. .، لا تغل، ولا تخف غلولا، ولا تؤذ جارا، ولا ذميا، ولا تسب إماما، ولا تفرن، وخف". عبد الله بن عمرو بن العاص،
205 - أخبرنا إبراهيم، حدثنا محمد، حدثنا سعيد، قال: سمعت عن ابن المبارك، عمر بن محمد بن زيد، عن نافع، أنه أخبره، أن كان يقول: "لأن أغزو على ناقة ذلول صموت أحب إلي من ركوب البحر". ابن عمر