السؤال
السلام عليكم.
أنا بنت، تم عقد قراني فقط بدون زواج، ومرّ على عقد القران سنة كاملة، وكنت متحمسةً جدًا لتكوين أسرة، وبدء حياة جديدة مع شريك حياتي، وبدون مبالغة أو سعي شعرت بالمشاعر من أول شهر، واندفعت في مشاعري وعلاقتي به بشكلٍ مفرطٍ، وقوبل هذا الاندفاع بتصرفات غريبة لمدة شهر، وكانت ردة فعل الاستغراب مع نفسي، حتى ضاق الحال، وانفجرت بأني أريد الطلاق، لكنه اعتذر، وقال: بأنها كانت تصرفات لقياس ردود فعلي، وتقييمي، وفهم شخصيتي، وبعد هذا حصلت تغيرات، ولكن ظل قلب الطاولة وعدم الاعتراف بالخطًأ ملازمًا لشخصيته طول فترة العقد، فكنت أنا المحبة المبادرة دائمًا، وهو يشبه المتلقي فقط إلا فيما ندر.
وفي كل خطأ أو مشكلة أجده يقلب الطاولة بطريقة تجعلني أشعر وكأن عقلي يريد الخروج من مكانه، من عدم استيعابي قدرته في قلب وإنكار الحقائق بهذه الطريقة! ومع هذا أعود بمشاعري وأبادر؛ لأني أحببته حبًا كثيرًا، وحاولت أن أشكو له، وأبكي وأوضح له الأمور التي تزعجني، وهكذا طول هذه السنة، وبدون جدوى، وما زاد على ذلك إهماله لي، حتى في الأعياد والمناسبات؛ فلا أعرف منه أي شيء، لا كسوة عيد، ولا مصروفاً، خصوصًا أنه يعرف أني أوقفت العمل هذه الفترة.
فتراكمت الأوجاع والمواقف بداخلي، حتى اقتنعت آني لا أستطيع الإكمال في هذه العلاقة، وأنها فوق طاقتي وقدرتي، وأصبحت لا أطيقه، وأدركت تمامًا أني لو أكملت فيها ستكون حياتي جحيمًا، وسأعود لبيت أبي مطلقةً؛ لذلك طلبت الطلاق حاليًا كونه أقل الخسائر، ولكنه غير مدرك بما فعله بي، ويحملني المسؤولية بأني لعبت وضحكت عليه، ويتحسب عليّ!!