السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لدي سؤال، جزاكم الله خيرًا، بخصوص الخطبة.
عرفتُ فتاة صالحة، -ولله الحمد- ومنذ البداية تعرّفتُ إلى أهلها الكرام، وتمّت الخطبة -بحمد الله تعالى- وأنا الآن أتواصل مع مخطوبتي بين الحين والآخر، بقصد التعرّف إليها أكثر، ولله الحمد هناك توافق بيننا، وكذلك بين أهلها وأهلي، وقد مضى على الأمر قرابة شهر، وبسبب خوفي من الوقوع في الفتنة، طلبتُ من أهلها أن نُعجِّل بكتابة العقد، لتصبح زوجتي بحول الله وقوته.
أنا ومخطوبتي نعيش في بلاد الغرب، وأهلي وأهلها في بلادنا العربية، فهل ما قمتُ به صواب، أم الأفضل أن أنتظر قليلًا للتعارف أكثر؟ وما هي أهم النقاط التي ينبغي أن أتحدث فيها مع مخطوبتي؟
أنا ومخطوبتي ندرس، وهي تستمع أحيانًا إلى الأغاني، لكنها أخبرتني أنّها ستترك ذلك إن شاء الله، أمّا أنا فأجتهد قدر المستطاع أن أطبّق شرع الله حتى يرضى عني، وأحيانًا أقع في الخطأ ثم أتوب، وقلبي يؤنّبني كثيرًا؛ لأني نشأتُ في أسرة محافظة، ولله الحمد والمنة.
أنا أعلم أنّ الكمال غير موجود، ولذلك قبلتُ بهذه الفتاة، لما رأيتُ من أخلاقها الطيبة وحسن تربيتها عند والديها، ومع ذلك تراودني أحيانًا أفكار مترددة: هل تسرّعتُ؟ خاصة أنّني تقدمتُ لعدد من الفتيات من قبل، لكنّي وجدت أنّ هذه الفتاة مختلفة عنهنَّ، وقد صلّيتُ صلاة الاستخارة، وما زلتُ أدعو الله يوميًا أن يكتب لي الخير حيث كان.
أمر آخر: مخطوبتي ترغب في العمل في مجال الغناء، وقد نهيتُها عن ذلك، بسبب ما فيه من اختلاط وغيره.
جزاكم الله خيرًا.