السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل فترة عرفتُ فتاة عبر الإنترنت، وكانت مستقيمة على أمر الله وصالحة، وكنا نتحدث عن الدين، وكانت تحدثني نفسي بأن أتركها وأحظرها، وفي الوقت ذاته كانت تحدثني نفسي بأن أفعل تجاوزات معها، لكي أتركها؛ ولأن علمها بالدين قليل، مما يتيح لي فعل هذه التجاوزات، ولكن سرعان ما ذهبت هذه الأفكار.
بعد فترة، اعترفت بحبها لي، بحجة أنني متدين ومستقيم على أمر الله، وأنا لم أكن أكنّ لها أي مشاعر حب في ذلك الوقت، ولكنني خفت على مشاعرها إن لم أبادلها نفس المشاعر، فحصلت تجاوزات بعدها، وقالت لي: إنها تريد الزواج بي، وأنا لا أحبها.
بعد ذلك نصحتها وذكّرتها بالله واليوم الآخر، وتركتها، وتبت توبة نصوحًا، وبعد بضع ساعات، تواصلت معي وقالت إنها تأثرت نفسيًا، فغلبني ضعفي وبقيت في قائمة أصدقائها، وبعد يومين أو ثلاثة، تحدثت معها مرة أخرى، وعاد كلام العاطفة والحب الكاذب، وقالت: إنها تريد الزواج مني، وأنا لا أقدر على ذلك، فتوقفنا عن الكلام.
بعد بضعة أيام، اكتسبتُ قليلًا من مشاعر الحب تجاهها، فضعفت وتحدثت معها مرة ثالثة، وحصلت تجاوزات، فشعرت بالذنب لأنني أبادلها مشاعر كاذبة، فنصحتها وذكّرتها بالله واليوم الآخر، فوافقت على أن نترك بعضنا.
لكن بعد يوم أو يومين، تواصلت معي، وقالت إنها بكت لمدة سبع ساعات، وإن نفسيتها تعبانة جدًا، هنا شعرت أنني مجرم؛ لأنني بادلتها مشاعر كاذبة، وكأنني استغللت مشاعرها لأشبع رغباتي، وتذكرت ما كنت أفكر فيه بأن أفعل بعض التجاوزات لكي تتركني، وهنا شعرت أني ظلمتها وآذيتها لأنني لم أحبها.
فهل أنا ظالم ومجرم؟ وهل عليّ حق لها؟ هل عليّ كفارة؟ وهل التوبة لا تصلح إذا لم أُصارحها بمشاعري هذه وأطلب منها المسامحة والمغفرة؟