السؤال
السلام عليكم ورحمة اللّه وبركاته.
أحتاج مساعدتكم، وأسأل الله العظيم أن يوفقكم لإعانتي.
أريد أن أكون مؤمنة قوية، فكما ورد في الحديث أنّ (المؤمن القوي خير وأحبّ إلى الله من المؤمن الضعيف).
مشكلتي أنّي لا أعرف السبيل إلى ذلك، إذ كنت في أغلب المواقف أشعر أن الله وهبني قوة في الدفاع عن دينه، وجرأة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وغيرة شديدة إذا انتُهكت محارم الله عز وجل، فكنت أتكلم وأتخذ ردود أفعال، ولا ألتفت لما سيقال عني.
كنت ألاحظ أنّ هذا الأسلوب كان يُجدي نفعًا -بفضل الله- فحسبت أني على الطريق الصحيح، إلى أن اطلعت على عدة دروس تفيد أنّ العنف والشدة والجرأة والغضب، ليست شروطًا ليَتَّصف المؤمن بالقوة، وأن الأسلوب الحسن، اللطيف، الهادئ، واللين هو المطلوب.
فصرت أتلطف في ردود أفعالي، وأرد بأسلوب هادئ ولين، فأحسست أنّ موقفي ضعيف، وقد يستضعفني مَن أمامي ويستهزئ بي، وهنا أصبحتْ ثقتي بنفسي تهتز نوعًا ما، وأصبحتُ أرى أني ضعيفة، ولم أعد كما كنت، فصرتُ أسكتُ في بعض الأحيان عن بعض التجاوزات، ولا أنهى عن المنكر كما كنت أو آمُر بالمعروف، وأصبحتُ أشعر بشيء من التردد والخوف في المواجهة، وزاد تقصيري في هذا الواجب العظيم.
فأي الطريقين أسلك كي أكون مؤمنة قوية؟ سواء في ديني أو شخصيتي كمسلمة، أو في مواقفي لأكون لله أقرب، ولا أكون ضعيفة.
جزاكم الله خيرًا، وأدخلني الله وإياكم في عباده الصالحين، وجمعنا برحمته في جناته، اللهم آمين.