السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
منذ ثلاث سنين أصبت بحالة مرضية قال عنها الأطباء إنها نادرة، وهي ضيق في مسار الأمعاء بسبب التفاف شريان عليه وضغطه، فضعف أكلي، وأصبح وزني 37 كلغ، فأجريت عملية تحويل مسار مع إبقاء المسار الأصلي دون استئصال، وتعافيت والحمد لله بعد رحلة علاج طويلة، لكن بعض العمليات الحيوية في جسدي بقيت متأثرة منها.
تأتيني على مدار اليوم حالات نوم لا إرادية، مثلًا: أكون جالسة أقرأ، ثم أستيقظ وأنا أرفع رأسي من على الكتاب، أو حتى عند وقوفي أنام وأستيقظ وأنا أميل، ويكثر ذلك عند السجود أو الجلوس بين السجدتين، يكون ذلك أحيانًا لعدة دقائق، أو أحيانًا لثوانٍ، وتصفني أمي عند تلك الحالة كأني مغمى علي، ولكن إن أيقظني أحد أستيقظ في تلك الحالة، وذلك في النهار، أما في الليل، فيكون نومي ثقيلًا لا أتأثر بمن حولي، وأنام في الليل تقريبًا من 5 إلى 6 ساعات.
في البداية كنتُ أميل برأسي، ولكن أصبحت الآن أميل بجذعي عندما أنام، ووجدتُ أني عندما أنام وأنا جالسة أختنق وأستيقظ مختنقة من نومي.
بحثتُ كثيرًا في الإنترنت ووجدتُ دواءً اسمه "أرموويك"، وعندما بدأتُ استخدامه كان يأتيني خفقان شديد في قلبي، ويضيق نفسي، مع توهّج شديد في الأضواء، ومع الوقت أصبح لا يأتي بنتيجة، يعني آخذه وأنام بعده عاديًا، وخفَّت الأعراض المصاحبة لاستخدامه، ولكن بقي خفقان القلب الشديد.
الآن بدأت الدراسة، وأنا أسافر إلى الجامعة؛ لأني أعيش في مكان بعيد عن المنطقة الرئيسة بحوالي ساعة، وأسافر بمواصلات عامة -للأسف- يكون فيها اختلاط، يعني مثلًا كرسي طويل يجلس عليه ثلاثة، فأجلس بجوار النافذة وأتحرز بشدة ألا يجلس بجانبي رجل، وحتى في محاضراتي أنام، ويصعب عليّ التركيز.
كما أنه عندما تأتيني حالة النوم، أستيقظ أحيانًا بتنميل في جسدي، وغالبًا يكون في رأسي ثقل يزول بعد ذلك بفترة.
سؤالي بارك الله فيكم وفي علمكم، ونفع بكم الإسلام والمسلمين: ما تشخيصكم لحالتي؟ هل هي عضوية أم نفسية؟ مع أني لا أشكو -ولله الحمد- من أي اضطرابات نفسية الآن.
وأرجو منكم أن تنصحوني بدواء، ولو مؤقت، عند سفري وحضور محاضراتي كي لا أنام.