الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم هبة جميع المال للبنات لحرمان بعض الورثة

السؤال

هل يجوز شرعاً أن يهب الأب جميع ثروته كاملة لبناته في حالة عدم وجود أبناء ذكور، حتى لا يورث أبناء إخوته، وذلك عن طريق عقود البيع والشراء؟ وما هي الآية القرآنية التي تنص على توريث أبناء الأخ في تركة عمهم؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فيجوز في الأصل أن يهب الأب جميع أمواله لأولاده، وتكون هبة صحيحة إذا ملكهم إياها في حياته وفي حال صحته وصاروا يتصرفون فيها تصرف المالك، والإنسان في حال صحته له أن يتصرف في ماله كيف شاء من التصرف المباح، وليس لقريبه الذي قد يرثه حق ثابت في ماله من حيث إنه سيرثه لو مات قبله، إذ حق الوارث في المال إنما يثبت بعد موت المورث، وانظر المزيد في الفتوى: 76456، وأما أبناء الأخ الشقيق أو لأب فهم من العصبة ويشملهم حديث ابن عباس رضي الله عنهما الثابت في الصحيحين عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «‌أَلْحِقُوا ‌الْفَرَائِضَ بِأَهْلِهَا، فَمَا بَقِيَ فَهُوَ لِأَوْلَى رَجُلٍ ذَكَرٍ»، وراجع الفتوى: 107518 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني