ويستنبئونك أحق هو قل إي وربي إنه لحق وما أنتم بمعجزين ولو أن لكل نفس ظلمت ما في الأرض لافتدت به وأسروا الندامة لما رأوا العذاب وقضي بينهم بالقسط وهم لا يظلمون ألا إن لله ما في السماوات والأرض ألا إن وعد الله حق ولكن أكثرهم لا يعلمون هو يحيي ويميت وإليه ترجعون
قوله عز وجل: ويستنبئونك أحق هو أي: البعث والعذاب، أي: يستخبرونك عن ذلك، قل إي وربي قال نعم وربي، إنه لحق إن العذاب نازل بكم، الزجاج: وما أنتم بمعجزين بعد الموت، قال يريد أن الله لا يعجزه شيء ولا يفوته. ابن عباس:
ولو أن لكل نفس ظلمت أشركت، ما في الأرض لافتدت به لبذلته لدفع العذاب عنها، وأسروا الندامة لما رأوا العذاب أي: أخفى الرؤساء في الكفر الندامة من الذين أضلوهم، وستروها عنهم.
هذا قول عامة المفسرين وأهل التأويل، وقال الإسرار من الأضداد، يقال: أسررت الشيء. أبو عبيدة:
أخفيته، وأسررته.
أعلنته، قال: ومن الإعلان قوله: وأسروا الندامة لما رأوا العذاب أي: أظهروها.
واختار المفضل هذا القول، وقال: ليس ذلك اليوم يوم تصبر ولا تصنع.
وقضي بينهم بالقسط أي: بين الرؤساء، وهم لا يظلمون لأنهم يجازون بشركهم.
قوله: ألا إن لله ما في السماوات والأرض ألا إن وعد الله حق قال يريد: ما وعد لأوليائه من الثواب ولأعدائه من العقاب. ابن عباس:
ولكن أكثرهم لا يعلمون يريد المشركين.