الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      أخبرنا أبو إبراهيم النصراباذي ، أخبرنا المغيرة بن عمرو بن الوليد العدني بمكة، حدثنا المفضل بن محمد الشعبي ، حدثنا عبد الرحمن بن محمد ، حدثنا عبد الرزاق ، عن أبي معشر المدني ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من طاف بالبيت سبعا، وصلى خلف المقام ركعتين وشرب من ماء زمزم، غفر الله له ذنوبه كلها بالغة ما بلغت   ".

                                                                                                                                                                                                                                      أخبرنا إسماعيل بن أحمد الواعظ ، أخبرنا أبو علي بن أبي بكر الفقيه ، أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي ، حدثنا هدبة بن خالد ، حدثنا رجاء بن صبيح قال: سمعت مسافع بن شيبة قال: سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص يقول: أشهد بالله، أشهد بالله، أشهد بالله، لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: [ ص: 207 ] " الركن والمقام ياقوتتان من ياقوت الجنة، طمس الله نورهما، ولولا أن نورهما طمس لأضاءتا ما بين المشرق والمغرب   ".

                                                                                                                                                                                                                                      أخبرنا أبو حسان المزكي ، أخبرنا هارون بن محمد الإستراباذي ، حدثنا إسحاق بن أحمد الخزاعي ، حدثنا أبو الوليد محمد بن عبد الله الأزرقي ، حدثنا جدي أحمد بن محمد بن الوليد الأزرقي ، عن مسلم بن خالد ، عن ابن جريج ، عن عطاء ، عن ابن عباس أنه قال: ليس في الأرض من الجنة إلا الركن الأسود والمقام، فإنهما جوهرتان من جواهر الجنة ولولا ما مسهما أهل الشرك: ما مسهما ذو عاهة إلا شفاه الله  وقوله تعالى: وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أي: أمرناهما وأوحينا إليهما، أن طهرا بيتي قال سعيد بن جبير ، وعبيد بن عمير ، وعطاء ، ومقاتل : من الأوثان والريب.

                                                                                                                                                                                                                                      قال الكلبي : إن الله تعالى عهد إلى إبراهيم إذ بنى الكعبة : أن طهره من الأوثان، فلا ينصب حوله [ ص: 208 ] وثن.

                                                                                                                                                                                                                                      وقال مجاهد : طهرا بيتي: من الشرك.

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله تعالى: للطائفين والعاكفين والركع السجود قال الكلبي : أما الطائفون: فمن اعتراه من بلد غيره، والعاكفون: فأهل البلد، والركع السجود: فأهل الصلاة.

                                                                                                                                                                                                                                      وقال عطاء : إذا كان طائفا فهو من الطائفين، وإذا كان جالسا فهو من العاكفين، وإذا كان مصليا فهو من الركع السجود.

                                                                                                                                                                                                                                      أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الصوفي ، أخبرنا المغيرة بن عمرو بن الوليد ، حدثنا المفضل بن محمد ، حدثنا إبراهيم بن محمد الشافعي ، حدثنا فضيل بن عياض ، عن عطاء بن السائب ، عن طاوس ، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الطواف بالبيت صلاة، إلا أن الله عز وجل قد أحل فيه المنطق، فمن نطق فلا ينطق إلا بخير   ".

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية