تفسير سورة هود من الآية: من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون
من كان من الفجار، يريد بعمله الحسن الحياة الدنيا وزينتها لا يريد وجه الله، نوف ، يعني نوفي إليهم ثواب أعمالهم فيها ، يعني في الدنيا من الخير والرزق، نظيرها في حم عسق، ثم قال: وهم فيها لا يبخسون نسختها الآية التي في بني إسرائيل: عجلنا له فيها ما نشاء ، يقول: وهم في الدنيا لا ينقصون من ثواب أعمالهم.
ثم أخبر بمنزلتهم في الآخرة، فقال: أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها ، يقول: بطل في الآخرة ما عملوا في الدنيا، وباطل ما كانوا يعملون ، فلم يقبل منهم أعمالهم؛ لأنهم عملوها للدنيا، فلم تنفعهم.