وإذ قلنا ادخلوا هذه القرية فكلوا منها حيث شئتم رغدا وادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم وسنزيد المحسنين فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم فأنزلنا على الذين ظلموا رجزا من السماء بما كانوا يفسقون
وإذ قلنا ادخلوا هذه القرية إلى قوله : وسنزيد المحسنين قال الكلبي : لما فصلت بنو إسرائيل من التيه ، ودخلوا إلى العمران ، فكانوا بجبال أريحا من الأردن قيل لهم : ادخلوا هذه القرية ، فكلوا منها حيث شئتم رغدا . وكان بنو إسرائيل قد خطئوا خطيئة ؛ فأحب الله أن يستنقذهم منها - إن تابوا وقال لهم : إذا انتهيتم إلى باب القرية ، فاسجدوا ، وقولوا : حطة - نحط عنكم خطاياكم وسنزيد المحسنين الذين لم يكونوا من أهل تلك الخطيئة - إحسانا إلى إحسانهم ، فأما المحسنون : فقالوا الذي أمروا به ، وأما الذين عصوا : فقالوا قولا غير [ ص: 143 ] الذي قيل لهم قالوا : [ . . . ] بالسريانية [قالوها استهزاء وتبديلا لقول] الله .
قال الله تعالى : فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم فأنزلنا على الذين ظلموا رجزا من السماء يعني : عذابا من السماء بما كانوا يفسقون قال يحيى : وبلغني أن ذلك العذاب الطاعون ، فمات منهم سبعون ألفا .
ومعنى حطة : احطط عنا خطايانا .
قال وارتفعت بمعنى : مسألتنا حطة . محمد :
يحيى : وأخبرني صاحب لي عن عن الأعمش ، إبراهيم بن سعد بن مالك ، عن
سعد بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (الطاعون بقية رجز وعذاب عذب به من كان قبلكم ؛ فإذا وقع بأرض وأنتم بها ، فلا تخرجوا منها ؛ وإن وقع بأرض ولستم بها ، فلا تقدموا عليها) .
[ ص: 144 ]