الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء وإن منها لما يهبط من خشية الله وما الله بغافل عما تعملون  

                                                                                                                                                                                                                                      ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة قال يحيى : يعني بل أشد قسوة .

                                                                                                                                                                                                                                      قال محمد : وقيل : إن الألف زائدة ، والمعنى فهي كالحجارة وأشد قسوة . ومثل هذا من الشعر :

                                                                                                                                                                                                                                      (ألا زعمت ليلى [بأني فاجر لنفسي] تقاها أو عليها فجورها)

                                                                                                                                                                                                                                      قوله - عن ذكره - : وإن من الحجارة لما يتفجر منه أي : تجري وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء يعني العيون التي لا تكون أنهارا .

                                                                                                                                                                                                                                      وإن منها لما يهبط من خشية الله قال مجاهد : كل حجر انفجر منه ماء أو تردى من رأس جبل فهو من خشية الله .  

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية