الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون  والذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون  وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله وبالوالدين إحسانا وذي القربى واليتامى والمساكين وقولوا للناس حسنا وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة ثم توليتم إلا قليلا منكم وأنتم معرضون  

                                                                                                                                                                                                                                      بلى من كسب سيئة السيئة ها هنا : الشرك وأحاطت به خطيئته أي : مات ولم يتب من شركه . . . الآية .

                                                                                                                                                                                                                                      وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله قال محمد : (لا تعبدون) جائز أن يكون فيه الرفع ؛ على معنى ألا تعبدوا فلما سقطت (أن) رفع (تعبدون) وكذلك قوله تعالى بعد هذا : لا تسفكون دماءكم الرفع فيه على معنى : ألا [تسفكوا] . وبالوالدين إحسانا أي : وصيناهم بالوالدين إحسانا وقولوا للناس حسنا تفسير الحسن . يأمرونهم بما أمر الله [به] وينهونهم عما نهى الله عنه ثم توليتم [أي جحدتم] إلا قليلا منكم القليل يعني : الذين اتبعوا النبي وأنتم معرضون [عما] جاء به النبي صلى الله عليه وسلم .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 156 ]

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية