الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقالوا اتخذ الله ولدا سبحانه بل له ما في السماوات والأرض كل له قانتون  بديع السماوات والأرض وإذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون  وقال الذين لا يعلمون لولا يكلمنا الله أو تأتينا آية كذلك قال الذين من قبلهم مثل قولهم تشابهت قلوبهم قد بينا الآيات لقوم يوقنون  

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : وقالوا اتخذ الله ولدا سبحانه ينزه نفسه عما يقولون بل له ما في السماوات والأرض كل له قانتون قال الحسن : كل له قائم بالشهادة ، [بأنه عبد لله] بديع السماوات والأرض أي : ابتدعهما بغير مثال وإذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون .

                                                                                                                                                                                                                                      قال محمد : قوله كن فيكون المعنى : فهو يكون .

                                                                                                                                                                                                                                      وقال الذين لا يعلمون وهم مشركو العرب لولا هلا يكلمنا الله أو تأتينا آية كذلك قال الذين من قبلهم مثل قولهم يعني : قول قوم موسى لموسى عليه السلام أرنا الله جهرة وما سألوا من الآيات تشابهت قلوبهم في الكفر مثل قوله : يضاهئون قول الذين كفروا من قبل قد بينا الآيات لقوم يوقنون يصدقون .

                                                                                                                                                                                                                                      قال محمد : يعني الآيات التي أتى بها صلوات الله عليه في نحو انشقاق القمر ؛  وغير ذلك من آياته .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 174 ]

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية