قل أتحاجوننا في الله وهو ربنا وربكم ولنا أعمالنا ولكم أعمالكم ونحن له مخلصون أم تقولون إن إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط كانوا هودا أو نصارى قل أأنتم أعلم أم الله ومن أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله وما الله بغافل عما تعملون تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون
قل أتحاجوننا في الله وهو ربنا وربكم الآية .
قال قيل : إن تأويل هذه الآية : أن الله - عز وجل - أمر المسلمين أن يقولوا لليهود الذين ظاهروا من لا يوحد [الله من النصارى وعبدة الأوثان ، ويحتجوا عليهم بأنكم تزعمون أنكم توحدون [الله وحده ونحن نوحد الله ، فلم ظاهرتم من لا يوحد الله ؟ ] محمد : وهو ربنا وربكم ولنا أعمالنا ولكم أعمالكم .
ثم أعلموهم أنكم مخلصون دون من خالفكم .
[ ص: 183 ] قوله تعالى : أم تقولون إن إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط كانوا هودا أو نصارى قل أأنتم أعلم أم الله قال الحسن : يعني بذلك علماءهم ؛ لأنهم كتموا محمدا عليه السلام ودينه ؛ وفي دينه أن إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط كانوا مسلمين ، ولم يكونوا مشركين .
قوله تعالى : ومن أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله أي : لا أحد أظلم منه .