قوله تعالى : قد نرى تقلب وجهك في السماء تفسير الكلبي : (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لجبريل : وددت أن الله صرفني عن قبلة اليهود إلى غيرها . فقال جبريل : إنما أنا عبد مثلك ، فادع الله وسله ثم ارتفع جبريل ، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يديم النظر إلى السماء رجاء أن يأتيه جبريل بالذي سأل الله ؛ فأنزل الله عليه : قد نرى تقلب وجهك في السماء ) ، فلنولينك قبلة ترضاها أي : تحبها فول وجهك شطر المسجد الحرام يعني : تلقاءه .
قال وأنشد بعضهم : محمد :
(أقول لأم زنباع أقيمي صدور العيس شطر بني تميم)
يعني : تلقاء بني تميم .[ ص: 186 ] قوله تعالى : ولئن أتيت الذين أوتوا الكتاب بكل آية ما تبعوا قبلتك قال يعني [الآيات التي أتى] الأنبياء ؛ مثل الناقة والعصا [وغير ذلك ؛ إن أهل الكتاب قد علموا أن ما أتى به النبي] صلى الله عليه وسلم حق [وأن صفته التي جاء بها في كتبهم وهم] يجحدون العلم بذلك ؛ فلا تغني الآيات عند من يجحد ما يعرف . محمد : ولئن اتبعت أهواءهم من بعد ما جاءك من العلم إنك إذا لمن الظالمين هذا الخطاب للنبي عليه السلام ولسائر أمته .