الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم وإن فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون الحق من ربك فلا تكونن من الممترين ولكل وجهة هو موليها فاستبقوا الخيرات أين ما تكونوا يأت بكم الله جميعا إن الله على كل شيء قدير
الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم قال الكلبي : لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ، قال ابن الخطاب [إن الله - تعالى - أنزل على نبيه أن لعبد الله بن سلام أهل الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم كيف هذه المعرفة يا قال : نعرف نبي الله بالنعت الذي نعته [الله به] إذا رأيناه فيكم كما يعرف أحدنا ابنه ؛ إذا رآه مع [الغلمان] ؛ والذي يحلف به ابن سلام لأنا عبد الله بن سلام بمحمد أشد معرفة مني لابني . فقال له وكيف ذلك ؟ قال عرفته بما نعته الله لنا في كتابه ، وأما ابني [فلا أدري] ما أحدثته أمه . فقال له عمر : وفقك الله ، فقد أصبت وصدقت . عمر :
[ ص: 187 ] الحق من ربك فلا تكونن من الممترين يعني : الشاكين ؛ أنك رسول الله ، ويعرفون الإسلام ولكل يعني : كل ذي ملة وجهة يعني : قبلة هو موليها أي : مستقبلها فاستبقوا الخيرات قال يعني : لا تفتنن في قبلتكم . قتادة :
قال وقيل : المعنى : فبادروا إلى ما أمرتكم به من أمر القبلة ؛ وهو نحو قول محمد : قتادة .