الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وما أوتيتم من شيء فمتاع الحياة الدنيا وزينتها وما عند الله خير وأبقى أفلا تعقلون  أفمن وعدناه وعدا حسنا فهو لاقيه كمن متعناه متاع الحياة الدنيا ثم هو يوم القيامة من المحضرين  ويوم يناديهم فيقول أين شركائي الذين كنتم تزعمون  قال الذين حق عليهم القول ربنا هؤلاء الذين أغوينا أغويناهم كما غوينا تبرأنا إليك ما كانوا إيانا يعبدون  

                                                                                                                                                                                                                                      أفمن وعدناه وعدا حسنا يعني : الجنة فهو لاقيه كمن متعناه متاع الحياة الدنيا ثم هو يوم القيامة من المحضرين أي : أنهما لا يستويان . يقال : نزلت في النبي عليه السلام وفي أبي جهل بن هشام قال الذين حق عليهم القول الغضب يعني : الشياطين الذين دعوهم إلى عبادة الأوثان : [ ص: 332 ] ربنا هؤلاء الذين أغوينا أغويناهم أضللناهم كما غوينا ضللنا تبرأنا إليك ما كانوا إيانا يعبدون أي : بسلطان كان لنا عليهم استكرهناهم به ، وإنما دعوناهم بالوسوسة ، كقول إبليس : وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية